لمواجهة الوضع المعيشي الصعب.. تعزيز فرص كسب العيش لـ40 صياداً في المخا

المخا تهامة - Thursday 09 March 2023 الساعة 07:57 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

يأمل الشاب مظهر محمد قيدح -أحد أبناء مدينة المخا بالساحل الغربي- أن تكون حقيبة الصيانة التي تسلمها فأل خير على تغيير حياة العائلة، جراء الأوضاع المعيشية المتردية، نتيجة الحرب العبثية التي تقودها المليشيات الحوثية منذ ثماني سنوات.

وضع قيدح ليس ببعيد عن ما يعيشه الكثير من الشباب الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بهذا الأزمة الراهنة، والتي ضاعفتها  قرارات المليشيات الأخيرة على البنوك اليمنية التي ضيقت على الشباب عمليات تمويل مشاريعهم الصغيرة.

ارتفاع البطالة وتزايد أعداد الأسر الفقيرة في اليمن جراء الحرب الحوثية العبثية، دفع بالكثير من الدول والجهات المانحة الأممية والدولية إلى تبني خطة استجابة إنسانية جديدة لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتوفير لهم فرص عمل جديدة تساعدهم على كسب العيش.

الشاب قيدح، أحد الـ40 شاباً الذين شاركوا في برنامج تدريبي مكثف استمر لمدة 21 يوما في مدينة المخا واستهدف شريحة الصيادين. وجاء البرنامج في إطار مشروع تعزيز فرص كسب العيش الممول من الاتحاد الأوروبي، وجرى تنفيذه بالشراكة مع جمعية الزهراء والمجلس النرويجي.

الشاب قيدح قال في تصريح "لنيوزيمن":

استفدنا من الدورة كثيراً وكانت مفيدة، كسبنا خلالها الخبرة المطلوبة، إلى جانب حصولنا على حقيبة صيانة إصلاح محركات القوارب. 

لكن الشاب البالغ من العمر 30 عاماً، لم يخفِ حاجة الفريق الإضافية إلى جانب الحقيبة، إلى  ساعة القياس والزرجينة، فهي مهمة حسب ما قال المهندس، في أعمال صيانة محركات القوارب. حيث قدمت المنظمة وعودا بتوفيرها بالملحق.

ونشطت في الآونة الأخيرة برامج التمكين وتحسين سبل العيش، في دورات ومشاريع يُؤمل من خلالها، للدفع بأكثر برامج المنظمات نحو التنمية وسبل العيش لتمكين الشباب  على العمل والإنتاج وإعالة أسرهم.

قال الآنسي قاسم زيد الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية المخا، خلال حفل تسليم الحقائب للمستفيدين، إن المشاريع الهادفة وتمكين الشباب وتحسين سبل العيش لهم يعد نجاحا للقائمين عليها.

وأضاف الأمين العام، إن تدريب المهندسين الذي استمر لثلاثة أسابيع سوف ينقلهم إلى سوق العمل كمهندسين لمكائن الصيادين وإلى جانب أن المشروع يصرف حقيبة صيانة مستقلة لكل شاب لكي ينخرط في سوق العمل مباشرة، مثمنا دور الاتحاد الأوروبي في مثل هكذا مشاريع تنموية.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية خالد الأشبط، إن المشاريع المستدامة هي من ستغير الواقع المعيشي للعديد من الأسر، بدل أن تصرف في برامج مستهلكة غذائية أو حماية.

وأوضح الأشبط أن المشاريع الهادفة هي لتمكين المستفيد "علمني كيف اصطاد ولا تعطني سمكة"، فتدريب وتأهيل المستفيد هو الأنسب للدفع في التنمية بدل أنشطة منظمات ليس تنموية ولا لها أي فائدة مستقبلاً.

وقالت مديرة جمعية الزهراء بلقيس الجرادي: إن 40 صيادا من الشباب سيوفر لهم التدريب مشروع حياة لإعالة أسرة في المستقبل. ويهدف المشروع لإكساب العاطلين والأشد تضرراً على تحسين مستواهم المعيشي في الدخل وتقديم مساعدات التأهيل والتدريب المهني اللازم وتحضيرهم إلى السوق.