نازحو السبعة في حيس مهددين بالطرد ونهب محتويات المخيم

المخا تهامة - Saturday 11 February 2023 الساعة 05:27 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

تواجه نحو 35 أسرة نازحة في مخيم السبعة بمدينة حيس، جنوب الحديدة، تهديدات متواصلة بالطرد من المخيم على يد شخص يدعي ملكية الأرض التي يقع عليها المخيم.

المخيم يقع بالقرب المجمع الحكومي جنوب حيس، وتتعرض الأسر للتهديدات المتكررة بالطرد، وسط تجاهل وصمت متواصل من قبل الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية التي لم تحرك ساكناً لإيجاد بدائل قبل أن يتم تهجيرهم قسرا من المخيم.

وأطلقت الأسر نداءً عاجلاً للجهات المعنية في مقدمتها منظمة "دي آر سي" الدولية التي تعتبر المسؤولة عن المخيم، من أجل إنقاذهم والوقوف بجانبهم.

الأسر النازحة كانت تقطن قرى مجاورة لحيس، وتعرضت للتهجير قسراً على يد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، واتخذت من مدينة حيس المحررة ملاذا آمناً لها. 

اضطرت الأسر إلى اتخاذ مساحة أرض كانت فارغة بالقرب من المجمع الحكومي لتكون مخيماً لهم، رغم أنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، إلا أن المخيم كان أكثر أمناً بعد فرارهم من جحيم الحوثي والجرائم التي يرتكبها بحقهم.

عدد من النازحين المهددين بالطرد تحدثوا لـ"نيوزيمن": أن تهديدات طردهم من المخيم البسيط متواصلة دون أدنى مبرر بعد أن خرجوا من بيوتهم المشيدة وقراهم بسبب الحرب الحوثية الغاشمة. موضحين أنهم استقروا في حوش بسيط واليوم باتوا ينتظرون مجهولاً مريراً لا يرحم، بسبب التعسفات التي تمارس ضدهم، فهم خرجوا من الموت إلى التشرد والمعاناة.

المواطن النازح أحمد سالم عيلة، نازح من مناطق خطوط التماس بمديرية جبل رأس، يلخص وجع النزوح والحرمان قائلاً: "صاحب الأرض يطالبنا بإيجار رغم أننا نازحون ويعلم بحالنا أرحم الراحمين، خبز الروتي نتحصل عليه من فاعل خير عن طريق كرت ويمكن أن يتوقف، لا نعرف من أين سنأتي بالطعام لأطفالنا".

وأضاف: "خيامنا التي تسلمناها لتأوينا أصبحت متهالكة ومنتهية، ولا نستطيع شراء طربال لتغطية ما تمزق منها، ومالك الأرض كل يوم يهددنا بالطرد ويطالبنا بدفع إيجار، واشترط علينا أسبوعا واحدا لنخلي المكان".

بحرقة وجه النازح تساؤلا: من أين نأتي بالفلوس؟ ونحن لا يوجد لدينا أي مصادر دخل أو أعمال خاصة، كلنا فررنا وهربنا من جحيم الحرب وتركنا بيوتنا وراءنا وأعز ما نملك.

وأشار النازحون أن مالك الأرض التي أقيم عليها مخيم السبعة اشترط على الأسر الخروج بملابسهم وترك ما في الأرض من خيام ودروات مياه وغيرها. 

داعين السلطة المحلية والجهات الحكومية إلى سرعة إيجاد بديل لمساحة المخيم تكون أرضا حكومية، وإيقاف عملية الابتزاز التي يمارسها مالك الأرض بنهب كل ما يملكه النازحون.

بالرغم من أن النازحين في حيس لهم قرابة خمسة أعوام إلا أن أكثر من 5 آلاف أسرة نازحة في المدينة وريفها وفقاً لمصدر مسؤول في السلطة المحلية والوحدة التنفيذية بالمديرية، لا زالوا يتجرعون الشتات ولم يجدوا مخيماً في ارض تملكه الدولة لتخفف عنهم معاناة الشتات والابتزاز وترحم حالهم وحال أطفالهم.