في مواجهة الحوثي بالتنمية والحرب.. دعم شعبي لمسارات طارق صالح

المخا تهامة - Friday 10 February 2023 الساعة 07:56 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

مسارات سياسية وتنموية وعسكرية يخطوها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن، طارق صالح، ما جعله محل تقدير النخب السياسية، باعتباره الاسم الذي يبرز من بين ركام اليأس، ليبدو للملايين الأمل في تخليصهم من لهيب الواقع وجحيم المليشيات..

والشيء الذي يضع العميد طارق صالح محل ذلك التقدير قياسا بغيره من السياسيين، قدرة الرجل على بناء قوات عسكرية منضبطة خلال فترة وجيزة، وذات كفاءة قتالية عالية، قبل أن يتجه إلى جانب آخر لا يقل أهمية، المشاريع التنموية في زمن الحرب، ما يجعله الاسم الأبرز من بين القادة الذين يولون هذا الجانب قدرا من الاهتمام.

تلك الخطوات جعلته في نظر العديد من النخب السياسية، محل تقدير وإعجاب نظرا للأدوار التي يقوم بها، إلى حد أن العديد منهم يرون أنه الوحيد القادر على استعادة الجمهورية، بفضل القوات التي تم بناؤها باحترافية وانضباط قتالي عالٍ.

ويرى عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان للدراسات والبحوث، أن طارق صالح، أظهر إلى جانب ما سبق، ميزة أخرى، نسيان ضغائن الماضي، وطي صفحة الخلافات، فضلا عن دعوته للتصالح مع مختلف القوى السياسية، وتأكيده المتواصل على وحدة الهدف نحو تحرير صنعاء من مليشيات إيران الإمامية، وهي ميزات جميعها تلتقي مع تطلعات ملايين اليمنيين.

تلك الصفات إلى جانب عدم انجراره لمعارك جانبية، بحسب الأحمدي، تظهر حجم الرجل ومكانته وحنكته التي اكتسبها من أسرته، التي امتهنت السياسة لعقود، ولهذا نجح العميد طارق في أن يحصد احترام الجميع بهذا النهج الثابت.

ويشير الأحمدي إلى أن الأعوام الأخيرة برزت ثمار عدة تكللت بإزالة الحواجز  ونشأت جسور من الثقة مع أكثر من قوة سياسية ومجتمعية، وهذا بكل تأكيد لن يجد أي طرف وطني سوى أن يعترف بذلك، وأن يدرك أن الخلاص يكمن بوحدة الكلمة، ورص الصفوف لاستعادة صنعاء، وما إليها إلى يمن الدولة والمواطنة المتساوية ويمن سبتمبر وأكتوبر.

ويوافقه الرأي رئيس مركز جهود للدراسات، عبدالستار الشميري، بالقول: إن طيفا سياسيا واسعا يؤيد ما يقوم به العميد طارق، مسنودا ذلك بالنجاحات التي حققها في الجانب التنموي بعد تثبيت الجانب الأمني.

وبحسب الشميري، فإن الطيف الواسع المؤيد لخطوات العميد طارق يتشكل من أحزاب سياسية يسارية ودينية، باستثناء حزب الإصلاح الذي يثير الشكوك فيما يقوم به العميد لجوانب معروفة الحقد السياسي لا غير.

ويؤكد الشميري، أن العنصر الأهم هو أن ذلك الطيف يتركز في محافظات: تعز والحديدة وإب وبالذات طبقة الشباب الذين يرون في العميد طارق أنه استطاع تحقيق نجاحات كبيرة، وأنه أصبح املا لتحقيق مشاريع أكبر، خصوصا بعد تحقيق المشاريع التنموية في المخا المتمثلة بالمطار وطريق الكدحة وغيرها.

ويعتقد الشميري أنه في ظل غياب القيادات والأحزاب السياسية، أصبح طارق صالح حاضرا في المشهد فقام بأدوار سياسية وتنموية وعسكرية، وهذا راكم -بدون شك- الحضور الشعبي للعميد، وعزز ثقة الحاضنة به، وسيكون مؤهلا بالفعل للقيام بأدوار أكبر، خاصة بالمجال العسكري، ومعركة التحرير التي ينتظرها اليمنيون، ويعولون على العميد طارق وحراس الجمهورية المرابطين في تعز والحديدة والساحل الغربي في قيادتها لاستعادة الجمهورية.

الصحفي محمد سعيد، يؤكد أن خطوات العميد طارق أصبحت محل تقدير، فعندما نرى سياسيا يفتتح مطارا مدنيا، فما علينا إلا أن نرفع له التحية تأييدا لتلك الخطوات التي تعيد في النفوس المنكسرة الأمل بالقدرة على تحقيق المنجزات في الزمن المستحيل.

ويشير سعيد إلى أن حضور الجانب التنموي في أولويات العميد طارق يجعله أنموذجاً للقائد الذي يستحق الإعجاب والإشادة.