"المرجعيات الثلاث".. لغم الشرعية لتعطيل مشاورات الرياض

السياسية - Wednesday 06 April 2022 الساعة 01:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

كثفت منظومة الشرعية من استحضار "المرجعيات الثلاث"، بهدف تعطيل المشاورات اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.

وتدرك الشرعية أن غياب طرف الحوثي عن المشاورات سيدفع الرعاة لتوجيه مسار المشاورات باتجاه إصلاح الشرعية ومؤسسة الرئاسة وإشراك قوى جديدة قادرة على إحداث تغيير عسكري على الأرض.

وأطلق الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي وبعض الوزراء تصريحات أكدوا على التمسك بالحل عبر المرجعيات الثلاث، التي تجاوزها الواقع على الأرض، فيما اعتبرها سياسيون محاولة لإفشال عملية تصحيح مسار الشرعية.

وسجل الفريق الإعلامي للمجلس الانتقالي الجنوبي، أول اعتراض على تصريحات وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الارياني، أثناء المشاورات. 

وجدد الارياني تمسك الشرعية بالحل عبر المرجعيات الثلاث، وهو ما رفضه الفريق الجنوبي ووصف تصريحات الارياني بالمحبطة، ولا تؤسس لشراكة ووحدة الصف ضد مليشيات الحوثي.

وقال رئيس الفريق الجنوبي، مختار اليافعي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي أتى من العاصمة عدن، وهو منفتح عن الكل ومتسامح مع الجميع، ولكن تصريحات الارياني لم تكن لها أي قيمة، ولم يكن صادقاً فيها.

وأضاف اليافعي، في تصريح تلفزيوني، إن المحور الإعلامي للمشاورات شهد تقدما كبيرا خلال الثلاثة الأيام الماضية، غير أن حضور الإيراني في اليوم الرابع أحبط كل العمل والجهود وأطلق تصريحات، سجلنا اعتراضا عليها. 

إلى ذلك قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، واثق الحسني، إن الشرعية قررت الالتفاف على مشاورات الرياض وتدميره، بالتمسك بالمرجعيات الثلاث كخطة أخيرة لإفشال مشاورات الرياض بعد إدراكها أن المشاورات تحمل نعشهم الأخير. 

واتهم المحلل العسكري والسياسي الجنوبي العميد خالد النسي القيادات المسيطرة على قرار الشرعية، وعلى رأسها علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح، بأنهم أكبر عقبة تقف أمام نجاح مشاورات الرياض.

وقال النسي في تغريدة على تويتر، إن الهدف من مشاورات الرياض كان الوصول إلى اتفاق سلام ولكن الطرف المعني لم يحضر وهم الحوثيون وبالتالي يجب ان يكون هدف المشاورات اليوم هو مواجهة الحوثي.

وأوضح النسي أن مواجهة الحوثي لن تنجح بالأدوات الفاشلة والفاسدة والخائنة التي تسيطر على رئاسة الشرعية وحكومتها ومؤسستها العسكرية.

ويرى الأكاديمي الجنوبي فضل الربيعي، أن غياب الحوثي سيدفع الأشقاء في التحالف إلى تطوير اتفاق الرياض الموقع بين الشرعية والانتقالي، وإصلاح منظومة الشرعية. 

وقال الربيعي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطر على الأراضي الجنوبية، وغياب الحوثي كطرف أساسي مسيطر على 80% من الأراضي الشمالية حول مشاورات الرياض إلى تطوير اتفاق الرياض الموقع بين الشرعية والانتقالي وإصلاح الشرعية. 

ويقول السياسي الجنوبي سعيد بكران، إن هزيمة الحوثي في الشمال تحتاج تنظيف الصف من أدوات الحرس الثوري الإيراني في الشرعية وليس وحدة الصف مع الأدوات القاتلة لطهران في الشرعية.