نزح للمخا ويعمل في تجميع العلب الفارغة لإطعام أسرته.. عايش خبتي: نواجه ظروفاً قاسية

المخا تهامة - Sunday 17 October 2021 الساعة 09:31 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

تترك الفرش المهترئة والمخصصة لنوم الأطفال انطباعا قاسيا عن معاناة بعض النازحين في مديرية المخا والذين وجدوا أنفسهم، في لحظة زمنية، في مواجهة المتاعب دون استعداد مسبق لمواجهتها.

كان عايش عبده خبتي، يعمل بالأجر اليومي عبر التنقل في مديريات عدة في محافظة تعز، ويكسب رزق أسرته من العمل في مجالات البناء وإصلاح الأراضي الزراعية، وجني محاصيلها مقابل حصوله على أجر مادي مناسب.

لكن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي دفعته للنزوح إلى المخا، واشترى بالمبلغ المالي الضئيل الذي كان يمتلكه قطعة أرض صغيرة في حي الحالي، قبل ارتفاع أسعارها، وبنى في جزء منها غرفة واحدة خصصت كمخزن لأدواته المنزلية.

ونظرا لعدم مقدرته على بناء غرف أخرى تتسع لأفراد الأسرة، كان الفناء مكانا اضطراريا للجلوس والنوم، ومن أجل تخفيف حرارة الشمس، وضع قطعة من قماش النايلون كي يجلس مع أبنائه تحت ظلها.

يقول خبتي، لنيوزيمن، أكثر الأشياء التي نعاني منها هي لحظة تساقط الأمطار، إذ يتحول المكان إلى بركة من المياه، كما أن الغرفة الوحيدة التي نمتلكها لا تتسع لأطفالي البالغ عددهم عشرة أطفال.

ويضيف، لا توجد دورة مياه في المنزل، وكل ما نحتاجه هو أن تساعدنا إحدى المنظمات على تحقيق ذلك.

يعمل خبتي حاليا في تجميع بقايا العلب البلاستيكية لبيعها لاحقا لقاء 1500 ريال في اليوم، وهو مبلغ زهيد لا يكفي لإطعام أفراد أسرته.

ويتمنى أن يحصل على أي عمل لقاء مبلغ مالي مناسب يكفي لتوفير الغذاء الأساسي لأسرته بدلا من البحث عن العلب الفارغة وإعادة بيعها بمبلغ لا يكفي احتياجاتها اليومية.