ابن عديو يسلم مناطق شبوة للحوثي ويهدد معارضيه بمصير "الرئيس صالح"

السياسية - Saturday 25 September 2021 الساعة 08:12 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

لم يبرر محافظ محافظة شبوة الإخواني "محمد صالح بن عديو" سقوط ثلاث مديريات في المحافظة بيد جماعة الحوثي الموالية لطهران، بل ذهب لتحويل اللوم على من وصفهم بالمهللين.

ابن عديو صمت ليومين عقب سقوط بيحان وعسيلان والنقوب ومرخة ثم خرج يتحدث عن المهللين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومتشفياً في مقتل الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" الذي قتل مدافعاً عن الجمهورية والقيم والمبادئ.

ولم يلق ابن عديو باللوم في سقوط تلك المديريات دون قتال لقواته في محور بيحان الذي يتكون من 7 ألوية، بل ذهب بعيداً محاولاً حرف الحقيقة نحو أعذار واهية ومضحكة توضح كمية الفشل والخوف من مواجهة الحقيقة.

وهاجم ابن عديو في مقطع الفيديو الذي بثته قناة "بلقيس" الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح، موضحاً مدى حقده وحزبه على كل من قاتل هذه المليشيات وسقط شهيداً في مواجهة الحركة الإيرانية.

ورداً على مهاجمة ابن عديو لصالح، في وقت يحتاج فيه الجميع للتصالح وتوحيد الجهود لمواجهة المليشيات، قال الناشط السياسي "حمزة طليان المرادي" في تغريدة له، "قولوا للإخونجي ابن عديو إن عفاش قاتل قتال الأبطال حتى استشهد أمام بيته ومات موتة مشرفة في الوقت الذي هربت قيادات الإخوان بعبايات نسوان وتركوا منازلهم للحوثي يعبث بها".

وتابع المرادي في رده على إساءة ابن عديو لصالح: رغم أن الطيارة الروسية كانت في انتظار عفاش وكانت روسيا مستعدة لنقله إلى أي دولة يريد وتسكنه في أفخم القصور ولكنه رفض الهروب وحياة الذل واختار أن يموت موتة الشجعان.

وأوضح المرادي في تغريدة أخرى لمن دافعوا عن ابن عديو وأنه لم يتطاول على صالح قائلاً، "إذا كان ابن عديو فقط يريد يعطي مثالا لماذا لم يترحم على عفاش ويقول الشهيد أو الرئيس السابق أو حتى رئيس حزب المؤتمر بدلاً عن عفاش وكأنه ولده الصغير؟".

وأضاف: إذا كان يريد يعطي مثالا لماذا اختار عفاش بالتحديد، لماذا لم يعط مثالا عن حزبه وقياداته كاليدومي وقحطان والآنسي، الذين تحالفوا مع الحوثي عام 2011 وبعدين الحوثي نكث بالتحالف وخان العهد وغدر بهم وشردهم واحتل منازلهم عام 2015م؟.

ويرى مراقبون، أنه كان على ابن عديو أن يقدم خطاباً تصالحياً مع القوى الأخرى المناهضة للحوثي لتوحيد الجهود نحو دحر هذه الجماعة التي أصبحت بين ليلة وضحاها تسيطر على مناطق واسعة في محافظة شبوة، لكنه لم يتخل عن حقد حزبه على الأطراف التي حققت نجاحات كبيرة في الحرب مع المليشيات الحوثية وتحسب لها المليشيات ألف حساب.

لم تدافع القوات الإخوانية في شبوة على بيحان وعسيلان ومرخة والنقوب، بل سُلمت هذه المناطق على مرأى ومسمع الجميع واتضح للمواطنين في المحافظة التسليم والاستلام بين الجماعتين الإخوانية والحوثية، خاصة وأنه لم تطلق طلقة واحدة خلال سقوط هذه المديريات.

ابن عديو واصل حربه على القوى الفاعلة المناهضة للمليشيات الحوثية في أشد الظروف التي يحتاج فيها الجميع إلى التقارب ونسيان الخلافات، حتى وصل به إلى مهاجمة التحالف العربي وخصوصا الإمارات العربية المتحدة وهي العضو الفاعل في التحالف ومن تحقق على يده الانتصارات الوحيدة على المليشيات في البلاد، واتهمها زوراً وبهتاناً في وقت سابق، بعدم دعم تحرير المحافظة إبان الاحتلال الحوثي.. جاحداً كل الجهود الإماراتية في المحافظة، ومتناسياً أنه وحزبه كانوا أول الهاربين وعادوا عقب تحريرها بسنوات.

وعن حديث ابن عديو قال الكاتب السياسي "سعيد بكران"، إنه توقع أن يخرج ابن عديو بخطاب رجولي، وأشاد بحمله السلاح مع معرفته بأكاذيبه وأكاذيب جماعته الرخيصة الخائنة، لكنه خاب الظن سريعاً، مشيرا أنه تفاجأ من تملص ابن عديو من المسؤولية.

وتابع "بكران"، موجهاً حديثه لبن عديو، "ثلاث مديريات يا مخادع سلمتها للحوثي دون قتال ثم تصب جام غضبك على من تقول إنهم يهللون للحوثي وكأن الخيانة وقعت في الفيسبوك وليس من قواتك ومنك"، مضيفاً: "لو كان في دولة ومعنا رئيس وقانون يحكم به وجيش محترم مكانك اليوم في السجن في محاكمة عسكرية علنية".

وواصل بكران، "مليارات تحت يدك صرفتها في مشاريع فساد ومقاولات البدروم، لم يكن ينقصك المال ولا الإمكانيات ولا القوات"، متسائلاً: كيف سقطت ثلاث مديريات دون قتال؟.. دعك من المتشفين فيك وفي جماعتك، على أن الطبيعي أن يتشفى فيك كل من طاردته وسجنته واغتالته فرق اغتيالك، كل نكسة لك ولجماعتك طبيعي جداً وإنساني جداً، أن تثير مشاعر التشفي بك وبجماعتك.