أزمة الغواصات تتصاعد.. فرنسا تستدعي سفيريها بواشنطن وأستراليا

العالم - Saturday 18 September 2021 الساعة 07:48 pm
نيوزيمن، وكالات:

قررت فرنسا استدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، احتجاجا على توقيع اتفاقية "أوكوس" الأمنية.

وبموجب اتفاقية "أوكوس"، ستحصل أستراليا على تكنولوجيا لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأثارت الاتفاقية غضب فرنسا، إذ انسحبت أستراليا من صفقة بمليارات الدولارات كانت قد وقعتها مع باريس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان صدر فجر السبت، إن استدعاء السفيرين جاء بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون.. موضحا أن "الخطورة الاستثنائية" للوضع تبرّر "القرار الاستثنائي".

وأضاف، إن الاتفاقية "تشكل سلوكاً غير مقبول بين الحلفاء، وتؤثر تداعياتها مباشرة في رؤيتنا لتحالفاتنا وشراكاتنا، ولأهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالنسبة لأوروبا".

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن إدارة بايدن أعربت عن أسفها إزاء الخطوة الفرنسية، وإنها ستدخل في محادثات مع فرنسا في الأيام المقبلة لحل الخلافات.

وفي حديث من واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إنها تتفهم "خيبة الأمل" في فرنسا، وأملت أن تعمل مع الجانب الفرنسي لضمان إدراكه "للقيمة التي نوليها للعلاقات الثنائية".

وليس اعتيادياً استدعاء السفراء بين الحلفاء، ويرجح أنها المرة الأولى التي تستدعي فرنسا سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأسترالي سكوت موريسون عن الاتفاقية يوم الأربعاء.

وأبلغت فرنسا بشأن الاتفاق بين الدول الثلاث قبل ساعات فقط من إعلانه رسمياً.

وكانت أستراليا وقعت عقدا عام 2016، بقيمة 66 مليار دولار أمريكي مع مجموعة نافال غروب المملوكة للدولة الفرنسية، لبناء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء تحت اسم "أتاك كلاس".

وفي غضون ذلك، اتهمت الصين القوى الثلاث المشاركة في الاتفاقية، بانتهاج "عقلية الحرب الباردة".

وفسّرت الاتفاقية على نطاق واسع على أنها محاولة لمواجهة نفوذ الصين في بحر الصين الجنوبي.

ووصف وزير الخارجية الفرنسي الاتفاقية بأنها "طعنة في الظهر".

وكجزء من الاتفاق الجديد سيحصل الجيش الأسترالي على ثماني غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية من أمريكا بدلا من الغواصات الفرنسية.

وستصبح أستراليا، بفضل الاتفاقية، الدولة السابعة في العالم التي تستخدم غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وسيتشارك بموجبها الحلفاء، القدرات الإلكترونية والذكاء الصناعي وتقنيات أخرى تحت سطح البحر.