مصنع الأكسجين بالمخا بين الآمال بتشغيله ومخاوف انتهاء صلاحيته

المخا تهامة - Sunday 29 August 2021 الساعة 09:17 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

في شهر أبريل من العام الماضي، مثّل وصول مصنع الأكسجين، إلى المخا، فاتحة خير للقطاع الصحي في مناطق الساحل الغربي، من أجل سد النقص في مادة الأكسجين.

لكن الأسابيع التي أعقبت وصوله، مثلت انتكاسة لتلك الآمال، بعد ورود أنباء عن وجود خلاف بين الجهة المانحة التي تريد إعادته ونقله إلى محافظة أخرى، فضلاً عن نقص في قطع الغيار وأسطوانات الأكسجين.

إلا أن تصلب موقف السلطة المحلية في المخا حينها أتاح بقاءه هنا، لكن لم يتم حتى الآن تركيب وتشغيل المصنع لرفض الجهة المانحة تنفيذ مهامها، إضافة إلى أنه ما يزال تنقصه بعض القطع، علاوة عن 300 أسطوانة أكسجين، لم تصل مع مكوناته.

ورغم المخاطبات العديدة للجهة المانحة، إلا أنها ترفض إيصال بقية الاحتياجات، متعللة بضرورة إعادته إلى عدن.

"آمال بتشغيله" 

ينظر القطاع الصحي بمديريات الساحل الغربي إلى وجود المصنع في المخا، بأنه سيحل العديد من احتياجاته من هذه المادة، خصوصا في ذروة انتشار فيروس كورونا عندما كانت إمدادات الأكسجين تصل بصعوبة إلى المرافق الصحية، كما أنها كانت منعدمة مع ازدياد حدة الطلب عليها.

تقول مديرة مكتب الصحة بالمخا الدكتورة سميحة جميل لنيوزيمن، إن العاملين في مركز العزل عانوا من صعوبة توفير هذه المادة في ذروة تفشي الفيروس.

تضيف، نتحمل مشقة كبيرة عند جلب الأكسجين من عدن، وأحيانا يتأخر ذلك عن قسم الطوارئ التوليدية وقسم الحضانة الذي يستهلك 50 أسطوانة في اليومين، ولذا نطالب بتفعيل مصنع الأكسجين بصورة عاجلة.

من جانبه يقول مدير مستشفى المخا العام، الدكتور نصر عسكر، إن عمليات جلب الأكسجين من عدن، تمثل أكبر صعوبة، إذ إن بعد المسافة وتكاليف النقل تصعب من توفره في المرافق الصحية بالمخا.

وعبر عن أمله، بإعادة تشغيل المصنع للاستفادة من خدماته، محذراً من أن الرطوبة العالية، قد تتلف بعض أجهزته بحيث تحرم المديرية من الاستفادة منه.