سكان: استئناف نشاط ميناء المخا يعزِّز من فرص العمل ويحوّل مدينة القهوة إلى محطة جديدة للاستيراد

المخا تهامة - Sunday 01 August 2021 الساعة 08:25 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

استقبل سكان مدينة المخا، خبر استئناف أقدم ميناء في شبه الجزيرة العربية أنشطته التجارية، للمرة الأولى منذ العام 2016م، بردود فعل إيجابية لا تخلو من مشاعر الفرح، لما يمثله ذلك من فتح آفاق جديدة وخلق فرصة عمل واعدة.

وسارع السكان للترحيب بالخطوة التي ستحول المخا إلى وجهة جديدة للاستيراد وربما التصدير خصوصاً للمنتجات الزراعية، وإن كانت الأخيرة تحمل نسبة ضئيلة بالمقارنة مع فرصة جلب السلع إلى المخا ومنها إلى التجمعات السكانية المحررة في الساحل الغربي في محافظتي تعز والحديدة.

وعزز من ذلك الشعور بدء تفريغ حمولة سفينتين تجاريتين في الميناء الذي اكتسب شهرة عالمية خلال القرن الخامس عشر وحتى السابع عشر الميلادي، أثناء تصدير البن اليمني إلى العالم.

ويرى حسام عبادي، مدير فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي في المخا "كاك بنك"، أثناء حضوره تدشين العمل بالميناء، أن استئناف العمل، يعد نبأً ساراً وسط أكوام من الأخبار المحبطة.

يضيف عبادي، إن حدوث ذلك كان بفضل الجهود التي بذلتها قيادة المقاومة الوطنية، ولولاها لما كان الميناء اليوم مفتوحاً أمام حركة تنقل البضائع، وتلك هي الحقيقة التي نود الاعتراف بها.

ويستند عبادي في حديثه إلى الدعم المادي المقدم من قيادة المقاومة الوطنية، إذ تعمل إدارة الميناء بدون ميزانية تشغيلية.

واعتبر محمد المشرع، خلال مناقشات عبر مجموعات الواتس آب، أن المخا تحتفل اليوم بعودة الميناء للعمل بعد سنوات من الإغلاق، ذلك سيتيح لعشرات العمال وموظفي المكاتب الإدارية بالعودة إلى أعمالهم بعد سنوات من التوقف.

ويرى المشرع، أن دخول السفينتين يعد دليلا كافيا ومقنعا أن العمل عاد إلى أقدم موانئ شبه الجزيرة العربية، متمنياً من جميع التجار ووكلاء الشحن تفعيل نشاط الميناء، بما يعزز مكانته ويمنع عمليات التهريب.

من جانبه قال أحمد سعد، عاقل عقال حارات المخا، إن استئناف العمل بالميناء ووصول أولى سفينتين إلى رصيفه هي في الواقع أخبار تدعو للتهنئة بهذا الحدث الرائع، معبراً عن شكره لكل من سعى ورتب وجهز للوصول إلى هذا الحدث الرائع.

إلى ذلك اعتبر مدير مكتب الزراعة بالمخا محمد قليهط، الحدث بداية خير لأهالي المخا لجهة تنشيط العمل في مينائهم، ما يفتح مجالات عدة للشباب للعمل والتجار في الحصول على مكان آمن لتفريغ بضائعهم مقارنة بالمخاطر التي تحيط عمليات التفريغ في شواطئ باب المندب.

وقال قليهط، إن توجه التجار والمستوردين لإنزال بضائعهم عبر الميناء سيتيح لهم الحصول على أطر قانونية، ويبعد عنهم شبهة التجارة غير المشروعة.

من جهته يقول سليم خبيرة، إن عودة العمل للميناء معناه عودة أكثر من 500 عامل من أبناء المخا للعمل وكسب أرزاقهم بالحلال بعد معاناة طويلة جراء توقفهم عن مزاولة أعمالهم.

ويختتم أهالي المخا أحاديثهم بالترحم على الشهداء من أفراد وضباط السهم الذهبي، والأشقاء في دولة الإمارات، والذين لولا دمائهم الطاهرة وتضحياتهم في طرد مليشيا الحوثي، وتطهير الميناء من دنسها، لكان اليوم ما يزال تحت سيطرة حلفاء إيران، الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود.