عقوبات أوروبية على قطاعات حيوية في بيلاروسية

العالم - Monday 21 June 2021 الساعة 08:10 pm
نيوزيمن، وكالات:

وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على فرض عقوبات تستهدف قطاعات اقتصادية رئيسية في بيلاروس، في إطار تكثيف الضغوط على مينسك بعدما أجبرت طائرة على الهبوط واعتقلت معارضا كان يستقلها.

وقال دبلوماسيون لفرانس برس، إن الوزراء وافقوا خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، على اتّخاذ إجراءات واسعة النطاق تستهدف منابع إيرادات مهمة بالنسبة للنظام البيلاروسي من بينها صادرات أسمدة البوتاس وصناعة التبغ والمنتجات النفطية والبتروكيميائية وقطاع المال.

وأضافوا إن الإجراءات تشمل أيضا حظرا على بيع معدّات الرقابة إلى بيلاروس وتشديد حظر بيع الأسلحة إلى مينسك، وذلك حال إقرارها رسميا من قبل التكتل الذي يضم 27 بلدا في الأيام المقبلة.

كما وافق الوزراء رسميا على إدراج 86 شخصية وكيانا في بيلاروس على قائمة لتجميد أصولهم وحظر منحهم التأشيرات، علما أن الأسماء ستنشر في مجلة الاتحاد الأوروبي الرسمية الاثنين.

يذكر أن سبعة من الأفراد الخاضعين للعقوبات مرتبطون مباشرة بإجبار طائرة تابعة لشركة "راين اير" على الهبوط في مينسك الشهر الماضي، فيما تم استهداف الباقين لعلاقتهم بالحملة الأمنية الواسعة التي تشنّها الحكومة على المعارضة، بحسب دبلوماسيين.

وأثار الرئيس البيلاروسي غضبا دوليا عندما أرسل طائرة حربية في 23 مارس لاعتراض طائرة "راين اير" التي كانت متجّهة من اليونان إلى ليتوانيا.

وعندما أجبرت الطائرة على الهبوط في مينسك، أوقفت السلطات الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيغا اللذين كانا يستقلانها.

والعام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 88 شخصا، بينهم لوكاشنكو ونجله، على خلفية الحملة الأمنية القاسية التي استهدفت المحتجين بعدما أعلن الرئيس المخضرم فوزه في انتخابات جرت في أغسطس واعتبرها الغرب مزورة.

وتجاهل لوكاشنكو، الذي يحكم بيلاروس منذ العام 1994، الضغوط حتى الآن، معتمدا على الدعم الذي يحظى به من حليفته الأبرز روسيا.

وقبيل محادثاتهم، التقى وزراء دول الاتحاد الأوروبي زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تصر على أنها فازت في انتخابات العام الماضي.

وكتبت تيخانوفسكايا على تويتر، أن "العقوبات ليست حلّا سحريا لكن يمكنها المساعدة في وضع حد للعنف وإطلاق سراح الأشخاص".