ابن بريك: لا نريد فرض استقلالنا بالحرب، بل بالسلم ونظرة العالم اليوم لقضية الجنوب مختلفة عن الماضي
الجنوب - Sunday 20 June 2021 الساعة 09:03 amقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، إن المجلس لا يريد فرض استقلال الجنوب بالحرب بل بالسلم، مشيرا إلى أن نظرة العالم للقضية الجنوبية مختلفة عن الماضي.
وقال ابن بريك في سلسلة تغريدات على تويتر، إن الشعب في الشمال متضرر من عصابة الإخونج، ومستوى الوعي بحجم كارثة هذه العصابة على الإنسان ارتفع ويرتفع لدى الشعب في الشمال، وصل الأمر أن يُقال الحوثي ولا الإخونج خونة الدين والأوطان، ونحن نرى الحوثي والإخونج وجهين لعملة واحدة، وعلينا تطمين كل الشماليين بأن الجنوب يريد الخير لهم.
وأضاف ابن بريك إن أكثر ما يغيظ عصابة الإخونج هو الخطاب الجنوبي التصالحي فيما بين الجنوبيين أنفسهم، وفيما بين الجنوبيين والشماليين، ولا أشد عليهم من شخص يدعو للسلام والمحبة بين الجنوب والشمال وعودة الدولتين متحابتين وحفظ مصالح الشعبين في البلدين دون أي إضرار.. نعلم أن الأحقاد والانتقام لن تبني شيئا.
وأكد أن التفنن في الفوضى وإغراق البلدان فيها، ثم إدارة الفوضى والتحكم بها تخصص عصابة الإخونج، وهذا ما يفسر الكثير من المشهد الحالي.
وتابع ابن بريك: "مؤمن جدا بأن هناك مغررا بهم وهم أشد من يُستَغَل، فهم كالحطب الذي يحافظون به على نارهم متوهجة، مؤكدا أن المعركة التي يخشونها هي زيادة الوعي بخطورة الإخونج على الأوطان.
وأردف ابن بريك: "نؤسس لشراكة حقيقية مع نخب وقيادات شمالية تعي تماما بأن العودة لما يسمى الوحدة ضرب من المحال، وإغراق في تعقيد الأزمات، وتؤمن بأن إرادة الشعب الجنوبي في نيل استقلاله شأن جنوبي خالص.
وتابع القيادي الجنوبي: "نعي تماما بأن هذا التحرك هو الأشد ضررا على المنكيين في جراح الشعبين الذين يقتاتون الدم والصديد".
وأشار إلى أن نظرة العالم اليوم للقضية الجنوبية مختلفة جدا عن الماضي، وحركات استقلال بلدان عن كيانات وحدوية قهرية ينظر لها كظاهرة صحية مدعومة عالمياً كحل للصراعات.
وأكد: "نحن لا نريد فرض استقلالنا بالحرب بل بالسلم، ويكفي حروبا ودمارا، ولكن سندافع عن إرادة شعبنا بالقوة نفسها التي لدينا في إرادة السلام".
وقال ابن بريك ندرك حجم صعوبة المرحلة، وحجم التحديات والصعوبات، ولكننا ماضون بعزيمة لا تعرف الكلل، دائما أمامنا تضحيات شعبنا الجنوبي العظيم.
واعتبر أن كل الجنوبيين الذين يحملون مشروع الدولة الجنوبية المستقلة مهما تباينوا في الرؤى ومهما حصل بينهم يجمعهم مشروعهم وتضحيات شعبهم، وسيخفض بعضُنا لبعض الجناح.
واختتم ابن بريك، نراهن ورهاننا رابح بأن النصر للحق لا سواه، وأن قوى الشر من مصاصي دماء الشعوب لن ينتصروا، وسنخرج من هذا الركام شمالاً وجنوبا منتصرين بقيام الدولتين، وسنبني لأجيالنا القادمة جسور المحبة والإخاء والتسامح.