اختطافات شبوة ومصادرة الدولة ورفض الشراكة.. إضعاف "الشرعية" مهمة الإخوان لخدمة الحوثي
الجنوب - Saturday 19 June 2021 الساعة 07:14 pmتبدو جبهة الشرعية التي يستحوذ عليها حزب الإصلاح الإخواني، في أضعف حالاتها، بعد سلسلة من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها في مناطق سيطرتها، ضد القوى المناهضة للحوثي والرافضة لمشاريع الإخوان في الجنوب.
لم تكن الشرعية مظلة لجميع الأطراف في الحرب ضد الحوثي، كما يجب أن تكون، بل استخدمها حزب الإصلاح الذي هيمن على قراراها لتمرير مخططاته الإرهابية ما أدى إلى إضعافها لمصلحة مشروع إيران في المناطق الشمالية.
وقال مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي على موقع "تويتر"، إن سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على الشرعية حولها إلى خصم للجميع.
وقال الجعدي في تغريدة له، ليس من قبيل المماحكات حين يجري الحديث عن اختطاف الشرعية، وليست مصادفة أن تصبح بهذا الوهن والفشل سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا.
وأشار إلى أن السبب كله يعود إلى مدى سيطرة أدوات الإرهاب على زمامها ومفاصلها وإعلامها وتحويلها إلى خصم للجميع وتجييرها بصورة ماكرة لأجنداتها الخاصة.
وقامت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة جنوب اليمن بحملات اعتقالات واختطافات منذ سيطرتها على محافظة في أغسطس 2019م، ضد قيادات المجلس الانتقالي، وجنود النخبة الشبوانية، التي كان لها دور مميز في مكافحة الإرهاب بالمحافظة.
كما ساهمت المليشيات الإخوانية، بشكل كبير في إعادة انتشار العناصر الإرهابية في شبوة وأجزاء من أبين، وهو ما سهل للعناصر المتطرفة الإرهابية من القيام بعملية اغتيالات ضد جنود وضباط النخبة الشبوانية والحزام الأمني بالمنطقة الوسطى بأبين.
وينشط تنظيم القاعدة بشكل مكثف في محافظة شبوة، مع تحليق متواصل للطيران من دون طيار في أجواء المحافظة، وتزامن مع ذلك اختطاف التنظيم الإرهابي لخمسة ضباط في البحث الجنائي في منطقة مرخة بمحافظة شبوة.
وقال سالم ثابت العولقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن سلطة الإخوان بشبوة ابتلعت لسانها إزاء النشاط الإرهابي لتنظيم القاعدة في المحافظة واختطاف خمسة ضباط في مرخة وجندي في قوات النخبة الشبوانية في سوق الحوطة!.
وعن دور مليشيات الإخوان في مكافحة الإرهاب في شبوة قال العولقي، إن الناس لا تنتظر من الإخوان ومليشياتهم مكافحة الإرهاب في هذه المناطق فهذا من سابع المستحيلات، مشيرا إلى أن الكرة في ملعب التحالف العربي الآن.
وتوجت هذه الجرائم بعملية اختطاف لرئيس المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت محمد جعفر بن الشيخ وعدد من القيادات أثناء مرورهم في منطقة بير علي بمحافظة شبوة الخميس.
وعلق المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مفاوضات اتفاق الرياض حتى تحرير القيادات الجنوبية المعتقلة لدى مليشيات الإخوان بشبوة، ليتدخل بعد ذلك التحالف العربي ويفرج عن قيادات الانتقالي.
وتأتي هذه الاختطافات من القاعدة والإخوان لمزيد من إضعاف الشرعية ومنع الحكومة من العودة إلى عدن وإسقاط اتفاق الرياض الذي تراه إنهاء لمشروعها في الجنوب.
وفي ذات السياق دعا مدير مكتب الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد التحالف العربي إلى تحديد موقفه من الممارسات التي تقوم بها مليشيات الإخوان، في محافظة شبوة.
وقال ابن فريد إن تكرار مثل هذه الأعمال يؤكد بأننا نتعامل مع عصابات وليس مع طرف يدعي أنه "شرعية دولة".
وأوضح أن ذلك يحتم علينا أن نراجع طريقة التعامل مع السلطة الإخوانية، كما أن على التحالف تحديد موقفه منهم.
ومن جانبه رأى الصحفي الجنوبي اياد الشعيبي، إن ممارسات الإخوان متطابقة مع الأعمال التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية "القاعدة" و"داعش".
وقال الشعيبي في تغريدة له على تويتر، سلطات الإخوان بشبوة عوضا عن أن ترد على اختطاف تنظيم القاعدة خمسة من موظفي البحث، قامت باختطاف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت.
وأضاف الشعيبي إن هذا التصعيد الخطير لا يعكس فقط استهتار هذه القوى بجهود السلام، بل يؤكد تطابق ممارساتها مع تنظيم القاعدة.
>>تحريض إخوان اليمن ضد عودة الحكومة إلى عدن ينسف أكبر أكاذيبهم بحق التحالف
>> القاعدة يستخدم "النشيد الجهادي" لتحفيز المتطرفين على قتال "الانتقالي"