وزير الشباب والرياضة الحوثي يعلن عزمه تحويل وزارته لمؤسسة دينية ويرفض مقابلة النساء

الحوثي تحت المجهر - Saturday 12 June 2021 الساعة 11:44 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر في وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن: إن وزير الشباب المعين من قبل الحوثيين محمد حسين مجد الدين المؤيدي كشف عن اعتزامه إعداد خطة طويلة المدى لتحويل الوزارة إلى مؤسسة ذات طابع ديني يتناسب وجوهر ما زعمه رؤية المسيرة القرآنية وإلغاء كل مظاهر ارتباط هذه الوزارة بالأنشطة والفعاليات التي تتيح للأعداء استهداف دين وثقافة وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.

وعين محمد حسين مجد الدين المؤيدي في 24 أبريل الفائت وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الخاضعة لسيطرة المليشيات خلفا لوزير الشباب الحوثي حسن زيد الذي اغتيل وسط العاصمة صنعاء في 27 اكتوبر من العام المنصرم وسط اتهامات وجهت إلى الحوثيين بالوقوف وراء عملية تصفيته في إطار صراعات الأجنحة داخل المليشيات.

والمؤيدي هو أحد القيادات الدينية المتشددة داخل مليشيات الحوثي، حيث يطلقون عليه لقب العلامة لكونه حفيد العلامة الزيدي مجدالدين المؤيدي الذي تعتبره المليشيات أحد أبرز أعلامها المذهبية.

وتقول المصادر في وزارة الشباب والرياضة، إن الوزير المؤيدي يرفض حتى الآن اللقاء بأي قيادات شبابية نسوية، ويعتبر ذلك مخالفة دينية، حيث يتهرب من تحديد أي مواعيد للقاء بالقيادات النسوية الرياضية أو الشبابية أو حضور الفعاليات الشبابية التي تشارك فيها النساء والفتيات.

ورغم أن تعيين القيادي الموالي للمليشيات الحوثية حسن زيد وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة التي شكلت بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام في 2016م أثار سخرية الكثيرين بالنظر إلى سنه وعدم ارتباطه بالشباب والرياضة بأي صلة، إلا أن المصادر أكدت أن ذلك التعيين كان نوعا من المراضاة لمن كانوا يسمون بحلفاء الحوثي من الأحزاب السياسية المنخرطة في إطار اللقاء المشترك، حيث كان زيد يقود حزب الحق.


وفي المقابل تصف المصادر تعيين المؤيدي وزيرا للشباب بأنه نموذج صارخ لما تمارسه المليشيات الحوثية مع مفهوم الوظيفة العامة للدولة، ومع جوهر الدولة ومؤسساتها. حيث يكشف تعيين المؤيدي ذي الخلفية الدينية المذهبية من جهة والخلفية المناطقية باعتباره احد ابناء محافظة صعدة عن سياسة مذهبية ومناطقية فجة تنتهجها المليشيات في تحويل مؤسسات الدولة ومناصبها الى مجرد وسائل لمنح المكافآت المادية لقياداتها خصوصا المنتمين الى محافظة صعدة والذين باتوا يسيطرون على معظم، ان لم يكن كل، مفاصل ومناصب الدولة المهمة في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم ويحولونها الى مؤسسات لممارسة ترسيخ الفكر المذهبي لمليشياتهم من جهة، ومن جهة اخرى ممارسة فساد وتكسب مالي غير شرعي. حيث ينهبون عشرات ومئات الملايين من إيرادات وميزانيات هذه المؤسسات لحساباتهم الشخصية.