مصادر طبية بصنعاء: انتشار كبير لحالات الإصابات بكورونا وسط سياسة تجاهل حوثية مستمرة

الحوثي تحت المجهر - Friday 11 June 2021 الساعة 08:02 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر طبية في العاصمة صنعاء لنيوزيمن: إن أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) تزايدت بشكل لافت منذ نهاية شهر رمضان الفائت وبخاصة منذ فترة إجازة عيد الفطر المبارك، التي شهدت فتح الحدائق والمتنزهات في العاصمة صنعاء من قبل المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، بدون اي إجراءات احترازية مصاحبة.

ووفقا للمصادر الطبية، فإن عشرات الحالات وصلت إلى مستشفيات العاصمة وبالأخص مستشفى الكويت ومستشفى زايد المخصصين لاستقبال الحالات المشتبهة بالإصابة بفيروس كورونا في وقت استقبلت فيه مستشفيات حكومية أخرى كالجمهوري والثورة وأخرى خاصة حالات ظهرت عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم رفض استقبال الكثير منها.. فيما تم إحالة بعضها إلى مستشفى الكويت ومستشفى زايد.

وكانت مليشيات الحوثي سمحت بفتح الحدائق والمتنزهات في العاصمة صنعاء أثناء إجازة عيد الفطر المبارك بدون اتخاذ اي إجراءات احترازية أو توعوية خاصة بمواجهة جائحة كوفيد-19 في استمرار لسياسة اللامبالاة التي تنتهجها المليشيات مع قضية انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي تؤكد المصادر الطبية أنه أسهم في تزايد حالات الإصابة بالفيروس وانتشاره بشكل أكبر.

المصادر الطبية أكدت في حديثها لنيوزيمن، أنه لو كان هناك فحوصات للمشتبهين بالإصابة بالفيروس على مستوى العاصمة صنعاء فقط لأظهرت النتائج كارثة في عدد المصابين وعدد الذين توفوا جراء الجائحة، لكن سياسة اللامبالاة الحوثية تعمد إلى إخفاء المعلومات حول هذه القضية بالذات لأهداف سياسية وعسكرية متعلقة بعمليات الحشد للمقاتلين إلى جبهات القتال من قبل المليشيات، مشيرة إلى أن سلبية ولا مبالاة المليشيات تجاه قضية فيروس كورونا تمتد إلى عدم السعي للحصول على اللقاح وتطعيم الكوادر الطبية والصحية التي تتحمل مسؤولية التعامل مع المرضى وبالذات المصابين بهذا الفيروس، وكذا منع الأطباء من الذهاب إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية للحصول على اللقاح وتطعيم أنفسهم، وهو الامر الذي ادى الى وفاة عدد من الكوادر الطبية نتيجة اصابتها بالفيروس .

وتضيف المصادر، أن وزارة الصحة الحوثية وجهت الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية وحتى الخاصة في العاصمة صنعاء بعدم نشر اي معلومات حول اعداد المشتبهين او حالات الإصابات أو الوفاة بفيروس كورونا، وهددت باتخاذ إجراءات عقابية بحق من يخالف هذه التوجيهات التي تزامنت مع توجيهات مماثلة لوسائل الاعلام الرسمية والخاصة العاملة في صنعاء بعدم نشر اي معلومات حول الموضوع، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وأخبار الوفيات والإصابات بالفيروس هي التي تفضح سياسة التعتيم التي تنتهجها المليشيات الحوثية.

ويلجأ كثير من المصابين بالفيروس في العاصمة صنعاء إلى إخضاع أنفسهم لإجراءات عزل منزلي شخصي والتواصل مع معارفهم أو أصدقائهم من الأطباء والخضوع للعلاج تحت إشرافهم، حيث سجلت حالات شفاء عديدة، فيما أدت هذه الطريقة إلى وفاة عدد آخر من الأشخاص وبالذات أولئك المصابين بأمراض مزمنة، خصوصا في ظل نقص الأكسجين وعدم القدرة للحصول عليه.