لم تحاكِ واقعهم.. الدراما والبرامج الرمضانية اليمنية في مرمى نيران اليمنيين

متفرقات - Wednesday 21 April 2021 الساعة 11:30 am
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

وجه يمنيون انتقادات حادة للدراما والبرامج الرمضانية اليمنية، كونها لم تحاك واقع المعاناة التي يعيشونها، كما لم تسلط الضوء على المعركة مع الحوثيين.

ومع ازدياد القنوات اليمنية هذا العام، زادت أعداد المسلسلات، ضعف السنوات الماضية، غير أن ازديادها لم يجلب الإبداع الدرامي والتنافس على تقديم الأفضل.

وأوقفت قناة المهرية التي تبث من تركيا، عقب انتقادات يمنية لاذعة، برنامجاً حاول أن يكون نسخة من برنامج رامز جلال الشهير، والذي يجلب مشاهير لتخويفهم ويرى ردة فعلهم.

ورأى ناشطون، أن البرنامج لا يرقى لعرضه للمشاهد.

وقال الصحفي سياف الغرباني، إن هناك 16 مسلسلا يمنيا رمضانيا، لم يكن حتى واحد منها، فيه فكرة أو قصة أو سيناريو أو تمثيل أو إخراج محترم، معتبراً أن جميعها "تهريج واستهبال".

ووصف الكاتب فكري قاسم، المسلسل الرمضاني، ليالي الحجملية، بليالي الهوشلية.

وقدمت قناة يمن شباب، التي تبث من تركيا أيضاً، الممثل والضابط في التوجيه المعنوي للجيش، فهد القرني، باعتباره فنان الشعب، في مسلسل ليالي الجحملية الذي تصدر واجهته، وهو ما أثار انتقادات.

وقال فكري قاسم مخاطبا القرني: "إن عادل إمام، طوال عمره يمثل ويقدم أعمالا عظيمة وخالده تلامس هموم المصريين ومحبوب عند غالبية جمهور المصري، لكن ولا مرة شفنا اسمه في تتر الفيلم أو المسلسل اللي يقدمه ملحق بعبارة "فنان الشعب".

وأضاف: "وأنت يا فهد ممثل عادي بلا أي مهارات إبداعية، تقدم أعمالا سطحية في الغالب وكركترك في كل الشخصيات اللي جسدتها واحد وأن تغيرت ملابسك ووعيك الفني تعبئة إخوانية صرفة، وحاشر أنفك في السياسة مش كمواطن يمني يشوف لليمنيين كلهم بعين واحدة، ولا كفنان عنده هموم في سبيل أمته ورفعة شعبه، وإنما كحزبي يمثل وجهة نظر جماعة بعينها وفرت له كل الإمكانات وهيأت له كل الفرص لإيصال صوتها ووجهة نظرها".

وتساءل قاسم، عن "ما هو الحدث الدرامي اللي تتصاعد حوله الأحداث وتصنع الحبكة الدرامية وعنصر التشويق بالنسبة للمشاهدين، لافتاً إلى أنه "عاش حياته كلها في الجحملية، وأنه لم يلاق أي شيء مرتبط بها في المسلسل"، قائلاً إن "ذلك مغالطة كبيرة".

من جانبه اعتبر الصحفي ماجد الداعري، أن دور فهد القرني في المسلسل، يمثل إساءة بالغة لأهله وأبناء تعز واليمن عموماً، كونه قدم نفسه كفقيه لحي الجحملية، "مراهق طويل العين واليد والجسم معاكساً للفتيات".