"ربع الله".. ذراع جديدة للحرس الثوري الإيراني في العراق

العالم - Friday 26 March 2021 الساعة 07:28 am
نيوزيمن، 24 نيوز:

من يوم لآخر تدور في شوارع العاصمة العراقية بغداد استعراضات ميليشيوية مختلفة، مرة باسم "كتائب حزب الله"، ومرة باسم "الحشد الشعبي"، وغيرها من أسماء، لتنقل صورة عن بلد محكوم بأمر ضباط الحرس الثوري الإيراني، في إطار السيطرة واعتبار هذا البلد جزءاً من معركة الأوراق المتعددة للعودة إلى التفاوض الإيراني الأمريكي.

في الساعات الأخيرة نفذت ميليشيات حركة "ربع الله" انتشاراً مسلحاً في عدد من أحياء بغداد، معلنة مطالب مختلفة، ومحذرة المتعاونين مع الولايات المتحدة الأميركية من أيام سوداء.

وكانت أجهزة الاستخبارات في وزارة الداخلية أوقفت أحد عناصر هذه الميليشيات بسبب جرائم وتصرفات خارجة على القانون، وهو من ضمن عملها لمحاربة الجرائم.

وبدأ عناصر الميليشيات استعراضهم المسلح بالقرب من وزارة الداخلية، حاملين صوراً تحمل عبارات تهديد لوكيل الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، الفريق أحمد أبو رغيف.

 بينما نشر آخرون منهم صوراً وعبارات مسيئة بحق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتهديده بقطع أذنيه.

ويعيد هذا الانتشار التذكير بعشرات التحركات التي قامت بها الميليشيات المتحالفة مع طهران بمختلف أطيافها خلال أكثر من عام، كان أبرزها احتلال شوارع في المنطقة الخضراء ومحاولة اقتحام السفارة الأمريكية.

ولكن كيف بدأت جماعة "ربع الله" عملها، وهي ليست تنظيماً سياسياً معروفاً؟

ظهرت كميليشيا نهاية العام الماضي، بعدما صعدت تحريضها واستهدافها لوزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، وحزبه "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، قبل أن ينتهي الأمر بمقر الحزب في بغداد والنيران تشتعل به، وعبارة "ربع الله" مكتوبة على بوابته.

وكان "ذنب" زيباري أنه دعا إلى "تنظيف" المنطقة الخضراء من التواجد الميليشياوي ضمن مجموعة إجراءات قال زيباري إنها ضرورية لضمان أمن المؤسسات الحكومية والدولية الموجودة في المنطقة.

كما هاجمت الميليشيا قناة دجلة التلفزيونية التي يرعاها سياسيون سنة، وبثت برنامجاً غنائياً في عاشوراء، حيث تستفيد الميليشيات من فرض السطوة والإرهاب.

وأكد مصدر أمني في بغداد لموقع 24 أن هذه الميليشيات الجديدة منظمة بشكل يوحي أنها مرتبطة بتنظيم له حضور أقدم مثل ميليشيات حزب الله.

وبحسب المصدر تدير هذه المجموعة عملها على تطبيق "تلغرام" تحت اسم "صابرين نيوز" و"جبهة أبو جداحة (أبو ولاعة)" لمجموعتها الخاصة التي كلفت  بإحراق خيم المحتجين أو تهدد بحرق القنوات التلفزيونية أو المقرات الحزبية المناهضة لها.