أكثر من 4 مليارات دولار خسارة قطاع الاتصالات في اليمن

إقتصاد - Saturday 16 January 2021 الساعة 10:00 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

خسر قطاع الاتصالات في اليمن أكثر من أربعة مليارات دولار منذ بدء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية.

ووفقاً لتقرير نشره مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية فإن السياسات والمطالب المالية المختلفة من قِبل السلطات في عدن ومليشيا الحوثي إلى جانب مصادرة الأصول والابتزاز من قبل المليشيا كانت أسبابًا إضافية لتدهور القطاع الحيوي.

وأوضح التقرير أن الحرب التي تسبب بها الحوثيون أفقدت قطاع الاتصالات عددًا من الفرص السانحة أهمها استكمال المفاوضات والتوقيع على اتفاقيات الحصول على ترخيص تقنية الجيل الرابع وما ترتب عنها من إحجام مستثمري قطاع الاتصالات عن الاستثمار في السوق اليمني.

وقال إن شركات الاتصالات أصبحت مطالبة في ظل هذا النزاع بتسديد رسوم الترخيص والضرائب للحكومة المعترف بها دوليًّا، ومليشيا الحوثي التي فرضت على الشركات أن تدفع لها.

وشدد على ترقية جميع المشغلين لشبكات الاتصال، وإدخال خدمات جديدة كالاتصالات المرئية والخدمات المالية الرقمية، والعمل على تخفيض تعرفة الإنترنت، وكسر احتكار المؤسسة اليمنية للاتصالات لخدمة الإنترنت.

وقال إن الاحتكار المطلق في سوق الإنترنت، أدّى إلى تواضع مستوى الخدمات المقدمة وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة وحول العالم.

وأضاف "أدى الاعتماد في تقديم خدمة إنترنت الحزمة العريضة (ADSL) على بنية تحتية ضعيفة وهشة إلى الحد من السعات الدولية والسرعات العالية للخدمة في اليمن، بما في ذلك تمرير خدمة الحزمة العريضة عبر الأسلاك النحاسية، التي أنشئت لغرض الاتصالات الهاتفية، بدلًا من الألياف الضوئية التي تفوق الأسلاك النحاسية في سرعة نقل المعلومات".

ولفت التقرير إلى أن ظروف الحرب عقدت مهمة استيراد التجهيزات والمعدات اللازمة لتعويض ما يتم تدميره، وصعوبة الوصول لإصلاح الكابلات الخاصة بالإنترنت أو أبراج الاتصالات والشبكات، والانقطاعات المتكرّرة في الكهرباء وأزمات المشتقات النفطية أدت إلى انخفاض عدد محطات الاتصالات العاملة لشركات الهاتف النقال.

وقال إن ذلك أضعف التغطية في مناطق وأوقفها بالكامل في مناطق أخرى.

وبحسب التقرير فإنه على الرغم من النمو المذكور في عدد مستخدمي الهاتف النقال خلال الفترة ما بين 2014 و2019، إلا أن عدد مستخدمي الهاتف النقال قد شهد انخفاضًا كبيرًا خلال الفترة ما بين 2015 و2017.