جنون الأسعار مستمر.. مواطنون يطالبون سلطات تعز بوضع حد لاستغلال التجار

إقتصاد - Friday 01 January 2021 الساعة 07:09 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة ضد السلطات المحلية في محافظة تعز، لتقاعسها عن اتخاذ أي إجراءات ضد التجار المتلاعبين بأسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والخدمات، خاصة بعد التعافي النسبي للعملة الوطنية.

وطالب سكان تعز، سلطات الأمر الواقع، الموالية لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، وكذا الحكومة الجديدة، باتخاذ تدابير فعلية عاجلة لإنقاذ عنق المواطن من سكين الأسعار التي ما زالت تحلق في السماء رغم التحسن الأخير في قيمة الريال.

في هذا السياق تحدث إبراهيم المقرمي لـ"نيوزيمن"، قائلا إن التراجع في أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، لم ينعكس مباشرة على الأوضاع المعيشية للسكان حيث لا تزال أسعار الغذاء مرتفعة.

بينما شدد محمد المخلافي، وهو من سكان تعز، على ضرورة أن تتدخل السلطة المحلية لوضع حد لتلاعب التجار بالأسعار، بعدما بلغت مستويات لا تطاق.

وأرجع مواطنون، في أحاديث متفرقة لنيوزيمن أسباب استمرار جنوب الأسعار وعدم تراجعها بعد تعافي الريال، إلى تجاهل السلطات الحكومية مسؤوليتها أمام مواجهة جشع التجار، وإنهاء استغلالهم لمعاناة المواطنين في ظل غياب الرقابة.

وشددوا على ضرورة قيام السلطات بتحمل مسؤوليتها إزاء هذه المشكلة، وتشكيل لجان رقابة ميدانية لضبط الأسعار، على ضوء التحسن في صرف الريال، كي لا يصبح المواطن ضحية لغياب الرقابة وجشع التجار، كما يقول المواطن عبدالله الفهيدي.

بدورها أبدت فاطمة الصبري، استياءها الشديد لاستمرار كبار التجار والمستوردين في البيع بسعر مضاعف في وقت تشهد العملة المحلية تحسنا أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي.

أما مبارك عبدالله فقد انتقد تجاهل السلطات الحكومية في تعز استمرار شركات الصرافة في التلاعب بأسعار الصرف لما يخدم مصالحهم دون مراعاة للظروف المعيشية للسكان.

واستعادت العملة الوطنية بعض قيمتها، أمام العملات الأجنبية في السوق المحلية، خلال الأيام الأخيرة، متأثرة بمعنويات تشكيل الحكومة الجديدة، غير أن هذا التعافي لم ينعكس على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

وتوقع رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن العملة المحلية ستشهد تحسناً كثيراً خلال الأيام القادمة في حال تلقت الحكومة دعما مباشرا.

وقال نصر في تغريدة له على تويتر "إن التعافي في سعر الريال اليمني: 650 ريالا للدولار الواحد حدث يبعث على التفاؤل". وأضاف "التوقعات أن يتحسن اكثر في حال تلقت الحكومة دعما مباشرا".


وأرجع، نصر أسباب التحسن إلى الأحداث السياسية عقب تشكيل الحكومة وإعادة تفعيل السحب من الوديعة السعودية، مشيرا إلى أهمية وجود إدارة كفؤة وذكية تلتقط تلك المؤشرات وتبني عليها.