حليف "وفيّ".. الإمارات قاهرة الإخوان والحوثيين والإرهاب وسند الجرحى والناس في اليمن

تقارير - Sunday 27 December 2020 الساعة 09:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لعبت دولة الإمارات الدور الأبرز وخاصة في جنوب البلاد، كون مهام التحالف العربي توزعت ما بين الشمال والجنوب، إذ جاء دور المملكة العربية السعودية شمالاً، فيما جاء دور الإمارات جنوباً.

واختارت دولة الإمارات، حليفاً لها جنوب اليمن، وهو المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكانت علاقة أبوظبي، بالمجلس الانتقالي ناجحة بامتياز، ولم تخذل الأولى الأخير في أي من المراحل منذُ تأسيسه، حتى وصل إلى الدخول في شراكة مع حكومة الشرعية اليوم.

حرب القاعدة والحوثيين

ونجحت هذه الشراكة ما بين المجلس الانتقالي، ودولة الإمارات، في صنع استقرار في المحافظات الجنوبية، بعد تحريرها من ميليشيا الحوثيين، ذراع إيران في البلاد، وتنظيم القاعدة الإرهابي.

ويرى مراقبون، أنه لولا الجهود الإماراتية منذُ غزو ميليشيا الحوثيين للجنوب صيف 2015، لما كانت المحافظات الجنوبية تعيش في استقرار اليوم، ولما استطاعت الحكومة الجديدة العودة إلى عدن.

دعم سخي

وكانت أبوظبي، دعمت قيام التشكيلات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي وقامت بتسليحها، ولا ينكر الأخير ذلك.

كما اهتمت الإمارات بأسر الشهداء في حرب الحوثيين والقاعدة، بالإضافة إلى اهتمامها برعاية الجرحى، وتقديم الدعم للأسر الفقيرة ما بين فينة وأخرى، ولم يكن هلال الإمارات يتأخر عن المساعدة في تقديم يد العون للمرضى.

وقال هاني بن بريك، القيادي البارز في المجلس الانتقالي إنه "مهما عملنا لن نوفي الشيخ محمد بن زايد قدره".

وكان ابن بريك يرد على تساؤلات سبب وضعه صورة الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد ابوظبي، على حسابه بموقع تويتر.

إسقاط مشروع الإخوان

وساهمت الشراكة الإماراتية الجنوبية، أيضاً في إسقاط مشروع إخوان اليمن المدعوم من قطر وتركيا، في احتكار الشرعية، واحتلال الجنوب بالقوة العسكرية.

ودفع صمود المجلس الانتقالي، جماعة الإخوان إلى القبول باتفاق الرياض، بعد عجزهم عن دخول مدينة عدن.

وكان الإخوان أقصوا الجنوبيين من السلطة، وحاولوا احتلال أرضهم بالقوة العسكرية، قبل أن يأتي اتفاق الرياض ويعيد لهم الأعتبار. 

ورأى الشيخ هاني بن بريك، أن ولي عهد أبوظبي، كان منقذاً من مشروع الإخوان المدمر الذي اختطف الدين والحياة - حد قوله.

وأضاف ابن بريك متحدثاً عن ولي عهد أبوظبي: أرسل إلينا أولاده من صلبه وأولاد إخوته قبل أن يرسل أولاد غيره، وأصيب ولده وولد شقيقه وزوج بنته، ولم يترك شهداءنا ولا جرحانا، حارب القاعدة وداعش ونحن معه.

دعم الشمال 

ولم يقتصر دعم الإمارات على جنوب اليمن فقط، بل شمل شماله أيضاً، حيث دعمت أبوظبي قوات شمالية (المقاومة الوطنية والتهامية) لتحرير أراضيهم من ميليشيا الحوثيين، بإسناد قوات العمالقة الجنوبية.

وتوج هذا الدعم بتحرير مدينة المخا في تعز واجزاء من محافظة الحديدة.

 وكانت هذه القوات على وشك تحرير الحديدة بالكامل لولا توقيع حكومة الشرعية لاتفاق ستوكهولم مع الحوثيين.

ولم يأت قبول الحوثيين بالسلام من خلال ستوكهولم إلا نتيجة ضغط قوات المقاومة الوطنية والتهامية والعمالقة.