الإخوان وحلفاؤهم يفرغون مارب للحوثي ويتفرغون للحجرية ويقاتلون في شقرة ويتهمون “طارق”

تقارير - Sunday 29 November 2020 الساعة 09:28 pm
عدن، نيوزيمن، باسم علي:

كشف اجتياح مليشيات الإخوان المسلمين للحجرية عن زيف وكذب كل اتهاماتهم التي سوقوها عبر إعلامهم طيلة عامين بأن طارق صالح يعد للسيطرة على الحجرية، ومنها إلى مدينة تعز.

فقد سيطرت أطقم مليشياتهم على مدينة التربة ولم يكن هناك كتائب حراس جمهورية ولا حتى نية لتواجد عسكري لقوات المقاومة الوطنية في الحجرية.

ورغم كل ذلك، وبما يؤكد أن أكاذيبهم كان مخططاً لها وليست نتاج جهل وخوف، فحين استفرد الإخوان ومليشياتهم بالحجرية، عادت اتهاماتهم الكاذبة تتجه مجدداً صوب طارق صالح وقوات المقاومة الوطنية بالمشاركة في العمليات العسكرية في أبين والتآمر على مأرب لإسقاطها في أيدي مليشيات الحوثي، بل إن الاتهامات ذهبت بعيدا لتنصب مسؤول عمليات المقاومة الوطنية قائدا للقوات الجنوبية في أبين، وهو محض كذب.

كتب أحمد عائض، القيادي في إعلام الإخوان بمأرب عن تآمر طارق في شقرة على مأرب.. وكأن شقرة هي التي تقتحم معسكرات مأرب وليس الحوثي، وطارق يعلن دوماً حياده أمام معارك الإخوان، ويقول إنه ليس له علاقة بها، وكل قتاله هو ضد الحوثي.

يبحث الإخوان عن عدو لإلقاء هزائمهم في مأرب على ظهره وتحميله مسؤولية فشلهم في الحفاظ على جغرافيا واسعة سقطت مؤخراً في أيدي المليشيات الحوثية من نهم حتى الجوف حتى مأرب، وهذا العدو المتاح أمام اعلامهم هو طارق صالح وقواته ألوية حراس المقاومة الوطنية.

يسلم الإخوان معسكرات وسلاحاً وذخيرة وامكانات كبيرة للمليشيات الحوثية، ثم يتهمون طارق صالح بالتآمر على مأرب وتعزيز القوات الجنوبية في أبين بوحدات عسكرية نوعية لقتال قوات الإخوان المسلمين الهاربة من مأرب لقتال أبناء الجنوب.

ينكمش الإخوان عسكرياً في مأرب ويظهرون عدم قدرة على تمويل المقاتلين بقليل من الدعم، في حين تتسع معسكراتهم في تعز لتتحول المحافظة المحاصرة إلى ما يشبه معسكرا تدريبيا للإخوان المسلمين، حيث تنتشر معسكراتهم ومواقعهم على مساحات الحجرية وصولا إلى التماس مع قوات الساحل غربا ومع قوات الانتقالي جنوبا.

وفى تعز تمر قوافل الذخيرة واحتياجات المعسكرات المستحدثة في الحجرية من جوار نقطة جبهة الكدحة التي تكافح بدون دعم منذ منتصف 2019م، تحمي جبهة الكدحة خط تعز الرئيسي المتجه جنوبا، وتواجه مليشيات الحوثي، ولولا أفراد جبهة الكدحة لوصلت المليشيات الحوثية الى مثلث البيرين وفصلت تعز عن الجنوب والحجرية عن تعز.

يقترب الإخوان في تعز من وصول عدد مقاتليهم باسم الشرعية إلى 80 ألف فرد، 60 ألفا منهم بشكل رسمي ومرقمون من قبل الشرعية، وآخر 2500 رقم عسكري منحت لمحور تعز قبل نحو شهرين اضافة الى معسكرات قطر التي يقودها حمود المخلافي والتي يتوقع ان يصل تعداد افرادها مع انتهاء الربع الأول من العام القادم الى 20 ألف مقاتل منهم 10 آلاف فرد تم الانتهاء من تدريبهم عسكريا.

 >> 10 معسكرات و14 نقطة تفتيش وجباية.. مليشيات المخلافي الممولة قطرياً تحكم سيطرتها على جنوب تعز وشمال لحج

لم يكتف الإخوان بتمكين مليشيات الحوثي من مأرب والجوف ونهم ومناطق في البيضاء، بل تعدت ذلك إلى التحريض واعلان الحرب على المكونات العسكرية المتماسكة والتي تواجه مليشيات الحوثي سواءً كانت القوات الجنوبية أو ألوية حراس الجمهورية وهما المكونان اللذان تعتبرهما مليشيات الإخوان عائقا أمام سيطرتها على الجنوب وباب المندب.

مخططات الإخوان الذين ينتمون إلى محور تعز ويمثلون الشرعية تفتح آفاقاً واسعة لتحركات مليشيات الحوثي عسكرياً، وتضيف هوامش ربح إلى حساب الانقلابيين، وتمكنهم من حيازة مساحات جديدة بكل يسر وسهولة.