بعد هجرة اليدومي لأنقرة.. الإخوان يجاهرون بتدخل تركي في اليمن

تقارير - Friday 27 November 2020 الساعة 09:15 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت أصوات قيادات حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، للتسويق لتدخل تركي في اليمن، في أعقاب مغادرة أبرز رموز الجماعة، للمملكة العربية السعودية، ووصولها إلى تركيا، وفي مقدمتهم محمد اليدومي وعبدالمجيد الزنداني.

ويبرر الإخوان ارتماءهم في أحضان الأتراك ودعواتهم لتدخل تركي في اليمن، بذريعة ما يسمونه "فشل التحالف العربي في دحر الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية"، بينما هم يتحكمون بالقرار العسكري والسياسي للشرعية منذ 6 سنوات.

وبعد تدخل السعودية عسكرياً في اليمن أعادت حزب الإصلاح مجدداً إلى الواجهة السياسية ودعمت قياداته رغم فشلهم عسكرياً في صنعاء وعلى رأسهم علي محسن الأحمر الذي ترك ألوية الفرقة الأولى مدرع بكامل أسلحتها وعتادها غنيمة للمليشيات الحوثية، ولاحقاً عاد نائباً للرئيس وحاكماً للجيش الوطني إلى جانب وزير الدفاع محمد المقدشي.

وشهدت الفترة الأخيرة تسابقاً كبيراً لقيادات حزب الإصلاح الإخواني على تركيا والدوحة لكسب ود الأتراك وتنكرا وجحودا فاضحا لدور المملكة العربية السعودية وقبلها دور الإمارات.

القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ حميد الأحمر أشاد، قبل أيام، بالدور الذي تقوم تركيا مع حلفائها في المنطقة بعد تدخلها في الملف الليبي عسكريا وفي الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال حميد الأحمر، في منشور له على "تويتر"، عندما تتوفر الإرادة والجدية والشعور الصادق بالمسئولية من جهة ويتوفر الحليف الصادق والمقتدر يتحقق بعونٍ من الله النصر المبين، أذربيجان أنموذجاً.

ويرى السياسي صلاح السقلدي، ما قاله حميد الأحمر يمثل دعوة رسمية إلى تدخل عسكري تركي باليمن لدحر الوجود السعودي والإماراتي والاستقواء بالحليف التركي مستلهما تجربتيّ تركيا بليبيا وأذربيجان.

وفي السياق ذاته قال الإخواني عادل دشيلة المقيم في فنادق إسطنبول، إن ‏تركيا دولة شقيقة ويمكن أن تلعب دورًا هامًا للدفع بعملية السلام في اليمن على أساس دستور الجمهورية اليمنية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد دشيلة بأن تركيا يمكن لها أن تدعم الدولة اليمنية بشتى الوسائل المتاحة لتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن في حال طلبت الحكومة اليمنية ذلك.

وطالب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم سيف الحاضري المقرب من علي محسن الأحمر "الحكومة بإيجاد حليف آخر بدلا عن السعودية والإمارات"، مضيفا إن "تركيا أحد الخيارات".

ورد السياسي اليمني حسين لقور بن عيدان، حيث قال في تغريدة له على "تويتر": ‏أصوات اخونجية اليمن بين همس في صفوف الشرعية وأنصارهم في تركيا بدأت تظهر على السطح بالتخلي عن التحالف العربي وطلب تدخل إسطنبول.

وأكد لقور أن دعوات الإخوان تأتي بعد أن أمعنت الشرعية في فسادها وعجزها عن تحقيق أي منجز خلال سنوات الحرب ومحاولة للهروب إلى الأمام بعد أن لاحت مؤشرات نهايتها الحتمية.

من جانبه يرى الكاتب الجنوبي البارز صالح علي الدويل، أن المملكة تستحق من الإخوان النكران فقد اطعمتهم من جوع وامنتهم من خوف، مشيرا إلى انهم لم يعترفوا بفشلهم، بل المملكة فشلت.

وقال الدويل، في تغريدة ردا على الحاضري: ‏ظهرت خبائث اخونج اليمن وما تحت ضلوعهم من حقد على المملكة، يريدون تركيا خيارهم الوحيد، ولذلك استماتوا على سقطرى ويفتتحون موانئ في شبوة على بحر العرب.