أموال شبوة ومارب تبني جيوشهم وتعز للمعاركة الإعلامية.. “إمارات” إخوانية على أنقاض أقاليم “هادي”

تقارير - Thursday 26 November 2020 الساعة 06:05 pm
تعز، نيوزيمن، باسم علي:

كثيراً ما يتغنى الرئيس هادي بمشروع الأقاليم ويعتبره إنجازاً فريداً له، غير أن الواقع يتحدث عن مشروع مغاير يتم فرضه من قبل نائبه علي محسن الأحمر هو مشروع إمارات الإخوان المستقلة.

مأرب وتعز وشبوة.. إمارات منفصلة عن حكومة هادي وعن سلطته وإن ادعت أنها تتبع الشرعية، لكن هذه التبعية فقط في توفير غطاء لحكام هذه الإمارات الثلاث وتحركاتهم التي تخدم الإخوان كونهم يتبعون الشرعية وهادي.

مأرب التي تتبع إقليم آزال أقرب إلى تعز في إقليم الجند وأقرب إلى شبوة في إقليم حضرموت وهذا التقارب في التوجه والأداء الذي يخدم مصالح الإخوان المسلمين هو من يجعل حكام الإمارات الثلاث النواة الأولى لدولة الإخوان المنشودة في خيال قياداتهم واتباعهم.

في تعز داخل منظومة الحكم والقيادة والإخوان واعلامهم يمجد محافظا شبوة ومأرب رغم أنهما لم يقدما لتعز التي بدون إيرادات نفطية حتى قيمة سيارة نقل قمامة، في حين يعبث محافظ شبوة بمليارات في مشاريع تشكل غطاء لهدر واستثمار عائدات شبوة في بناء جيش للإخوان.

وحين جاء محافظ كأمين محمود استطاع توفير تمويلات وبدأ إنجاز مشاريع إدارية وخدمية في تعز.. اعلنت عليه الحرب ووصل الحال حد إحراق منزله، وتحرك الإخوان بكل نفوذهم لإقالته وحتى اقالته جاءت بعد ساعات من اجتماع عقده مع السفير السعودي لإقرار حزمة مشاريع خاصة لتعز.

محافظات الإخوان الثلاث هي الإقليم الوحيد الذي انجزته إدارة هادي.. حيث يمكلك هذا الإقليم جيشا إخوانيا في تعز وشبوة ومأرب، وحين الحديث عن مأرب هنا المقصود مأرب المدينة او المجمع كما يطلق عليها الماربيون وليست مأرب المحافظة بمكونها القبلي الأصيل والرافض لكل مشاريع الإخوان والحوثيين في آن واحد.

يوفر محافظ شبوة بن عديو تمويلا لمقاتلين يتم استقطابهم من تعز لبناء مليشيات يتم تجميعها من عديد محافظات شريطة ان يرشح الإخوان الجنود الذي سيتوجهون الى شبوة وكذلك في مأرب تتشكل وحدات عسكرية جديدة من الإخوان بحجة تعزيز المقاتلين في الجبهات بمأرب والجوف، غير أن تعزيزات قوات الإخوان تتجه صوب شقرة في حين تزحف المليشيات نحو مأرب.

يحتكر محافظ شبوة عملية إدارة وتوقيع إنجاز المشاريع ويختار الشركات المنفذة وفق معايير يحددها هو عبر علاقاته وعلاقات الإخوان.. هل للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة سلطة لفحص وتدقيق مشاريع شبوة وكلفتها وسلامة الإجراءات.. وكذلك مأرب هل صدر خلال السنوات الخمس تقرير للجهاز المركزي او اي جهة رقابية اخرى يوضح كيف تدار أموال أبناء مأرب.

تمنح الحكومة حصة لمحافظة شبوة تقدر ب20 % من صادرات النفط المنتج عن المحافظة، وكل الإيرادات المحلية تذهب للمحافظة كما تذهب عائدات الغاز وكل ايرادات مأرب الى خزينة العرادة وليس إلى الحكومة.. فماذا انجز العرادة خلال خمسة أعوام غير بعض مشاريع الطرق التي يكرر محافظ شبوة التجربة بإنجازها كونها توفر مساحة لنهب الأموال وتغطية الفساد المريع.

لم ينجز العرادة بناء مستشفى واحد او مرفق طبي يخدم ابناء مأرب في مناطقهم القبلية، وليس هناك غير مستشفى الرئيس صالح الذي أنجز في عهد صالح وكذلك في شبوة يتجنب المحافظ الالتفات للجانب الصحي ولا يزال المواطن الشبواني وكذلك المأربي يذهب الى حضرموت للعلاج واجراء العمليات الجراحية.

بعد خمس سنوات من الجباية للمليارات والحديث عن طفرة التنمية الكذوبة لا تملك مأرب شبكة صرف صحي وتبنى المدينة على بحر من البيارات التي كثيرا ما تنهدم وتتحول الى خنادق لالتهام المارة والسيارات..

تذهب أموال ابناء شبوة ومأرب لإنجاز جيوش وامارات إخوانية لديها مشروعها الخاص بعيدا عن مشروع الوطن والمجتمع المحلي وتتحول محافظة تعز إلى ما يشبه المخزن البشري لشكيل المليشيات الإخوانية سواء في تعز أو مأرب أو شبوة في حين يذهب مشروع اقاليم هادي إلى جيب مشروع إقليم إمارات الإخوان الثلاث.