ألغام الحوثي عمَّقت الفقر في اليمن

إقتصاد - Monday 12 October 2020 الساعة 10:50 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تمنع مشكلة الألغام الأرضية داخل اليمن الناس من عيش حياة طبيعية، وإعالة أنفسهم وتمنع الفقراء من تلقي المساعدات التي يحتاجونها. 

أدت الألغام إلى جانب عوامل أخرى إلى تفاقم مشكلة الفقر، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة 80 % من السكان معرضون لخطر المعاناة من الجوع الشديد والمرض.

على مر السنوات الخمس ونصف السنة الماضية، وضعت مليشيات الحوثي العديد من الألغام الأرضية في مناطق واسعة في أنحاء البلاد، غالباً في مناطق مزدحمة تحتوي على مستشفيات ومدارس.

وتشير تقارير حكومية أن الألغام الأرضية منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن إزالتها كلها قد تستغرق عقوداً عدة، في الوقت الحالي، يعتقد الخبراء أن عدد القتلى جراء الألغام الأرضية يزيد عن 9000. 

ويؤكد عاملون في المنظمات الإنسانية، أن الألغام الأرضية تمنع وصول مساعدات الإغاثة إلى المحتاجين، كما تمنع الألغام الأرضية المنظمات الإنسانية من عبور المسافات للوصول إلى الأشخاص والمناطق المحتاجة. 

وكانت "هيومن رايتس ووتش"، قد أكدت في تقاريرها أنه لم يتمكن اليمنيون من إكمال المهام البسيطة اللازمة للبقاء على قيد الحياة مثل زراعة المحاصيل والحصول على مياه نظيفة بسبب وجود الألغام الأرضية.

ويؤكد اقتصاديون أن الألغام الأرضية في اليمن لها عواقب وخيمة على حياة المواطنين اليومية، مما يمنعهم من التغلب على العديد من الآثار السلبية للفقر.

وبحسب خبراء نزع الألغام، فإن بعض الألغام الأرضية مهيأة لتكون أكثر فتكاً، وقد يحتاج اللغم المضاد للدبابات الذي يحتاج عادة إلى 220 رطلاً من وزنه للانفجار إلى 22 رطلاً من الضغط للانفجار مع التعديلات.  

يمر اليمن بعدة أزمات، تتمثل إحدى هذه المشكلات في العدد الكبير من الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المرتجلة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. 

يمثل الاستخدام الغزير للألغام الأرضية المضادة للأفراد والمضادة للمركبات من قبل الحوثيين قراراً استراتيجياً للدفاع عن انسحاباتهم من المدن، ويقدر خبراء نزع الألغام تعدد ما زرعته ميليشيا الحوثي في أنحاء متفرقة من البلاد بنحو مليون لغم.

يجمع خبراء الاقتصاد أن إزالة الألغام الأرضية ليست ضرورية فقط لمنع الموت والإصابة، ولكنها ضرورية أيضاً حتى يتمكن الشعب اليمني من إعالة أنفسهم. 

كما أن إزالة الألغام يسمح للمواطنين اليمنيين بتلقي المساعدة التي يحتاجون إليها من المانحين الدوليين، في وقت تواجه فيه البلاد العديد من الأزمات المتداخلة.