مفوضية الأمم المتحدة تدعو البلدان إلى حماية الصحفيين خلال جائحة كوفيد-19

العالم - Thursday 03 September 2020 الساعة 06:39 pm
عدن، نيوزيمن:

دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، كافة البلدان إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الصحفيين، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، لأن عملهم يساعد في إنقاذ الأرواح.

الدعوة جاءت خلال مشاركتها في اجتماع، عُقد في جنيف الثلاثاء الماضي، حول دعم حرية الصحافة.

باشيليت أكدت في الاجتماع على أن نحو 1000 صحفي قتلوا خلال العقد الماضي، وأن 9 من بين كل عشر حالات لم يتم حلّها.

تأتي هذه التصريحات بحسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة عشية محاكمة من يُعتقد بتواطؤهم مع متطرفين قَتلوا 12 شخصًا في المجلة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو"، عام 2015.

من جهته وجه رسام الكاريكاتير السياسي باتريك تشابات كلامه للمشاركين في فعالية بشأن حرية الصحافة وحرية التعبير بقوله نحن نعيش في عالم مفتوح مع عقول مغلقة.

المفوضية أكدت على أهمية الإعلام في ظل استمرار جائحة كـوفيد-19، وخاصة التقارير الإعلامية التي تعتبرها أداة أساسية للمسؤولين ليعرفوا بسرعة أين يتم تطبيق التدابير بشكل غير كاف، وما الذي يشغل بال المواطنين.

باشيليت عادت لتؤكد أن استهداف الصحفيين والاعتداء عليهم، الهدف منه إسكات المجتمع المدني بأسره وهذا مصدر قلق عميق، حسب قولها.

ودون أن تسمي أفادت المفوضية بأن عدة دول شهدت زيادة تسييس الجائحة وجهودًا مبذولة لإلقاء اللوم على المعارضين السياسيين بشأن تأثيراتها، مضيفة إن كل ذلك أدى لتهديدات واعتقالات وحملات تشويه ضد الصحفيين الذين حافظوا على تقديم معلومات تستند إلى الحقائق حول انتشار الجائحة.

في ذات السياق، أوضحت أن الصحافة تُثري فهمنا لكل نوع من القضايا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وتقدم معلومات مهمة في سياق هذه الجائحة لإنقاذ الأرواح، وتساعد على الحفاظ على شفافية الحوكمة على كافة المستويات، وخضوعها للمساءلة.

وفي مؤتمر صحفي أكدت الرئيسة السويسرية أن حرية الصحافة ليست شيئا يُمتلك فقط، بل هو شيء ينبغي الدفاع عنه والاستمرار في الدفاع عنه.

وأضافت، في بلدنا الوضع الاقتصادي للصحافة صعب للغاية، لذلك نحن (الحكومة الفيدرالية) نبحث عن طرق تمكننا من دعمها بشكل أفضل، لأننا نعتقد أن الصحافة ووسائل الإعلام توفر البنية التحتية للديمقراطية، مشيرة إلى أنه في حال أردنا إيجاد هذه البنية التحتية، فنحن بحاجة أيضا إلى دعمها، مع ضمان استقلاليتها أيضًا.

هذا وسبق أن وصف السيد تشابات هذا الحال مذكرًا كيف أن العصابات الأخلاقية تستخدم الآن وسائل التواصل الاجتماعي للتنمر على الآخرين، من أجل الحصول على ما يريدون.

وشدد في نهاية حديثه على أن القمع لم يعد من قبل الدولة أو السلطات الدينية، بل يمارسه المجتمع نفسه.