مجلس الأمن يبحث أدوار حزب الله التخريبية

العالم - Friday 28 August 2020 الساعة 06:59 pm
نيوزيمن، وكالات:

بدأ مجلس الأمن الدولي، الجمعة، البحث بمسألة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ودور تنظيم حزب الله بتخريبها.

وانطلقت المشاورات الافتراضية لاعصاء المجلس تمهيدا للتجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لسنة واحدة قابلة للتمديد.

ووفقا لمصادر أممية فإن الموقف الأمريكي نجح في دفع فرنسا إلى تعديل موقفها المتمسك بتجديد "آلي" للقوات الدولية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث كانت باريس تطالب في السابق بتمديد من دون تعديلات على عدد القوات ومهامها، ولكن كشف أنفاق مددها حزب الله عبر الحدد بين البلدين، وتهريبه للمخدرات فيها وكذلك الهجمات المتكررة لعناصره، ومحاولاتهم اختراق الحدود، دفعت مندوبة واشنطن إلى طلب تغيير استراتيجي بعمل قوة "اليونيفيل"، لضمان تأدية دورها الكامل بحفظ الحدود وحق المدنيين بالعيش بسلام، أو التهديد بسحب القوة، وهو ما يعيد المنطقة إلى نقطة الصفر التي كانت عليها عام 2006.

ومن حيث المهمات، ينص مشروع القرار الأخير على وجوب وضع خطة زمنية خلال 60 يوماً من تاريخ إقرار التمديد، تتضمن آلية وأجندة لتنفيذ نزع السلاح وسحب المسلحين من منطقة عمل القوات الدولية.

وبحال مرور هذا القرار بالتصويت في مجلس الأمن من دون نقض "فيتو" صيني أو روسي، يعني أن هناك موافقة من موسكو وبكين على تخفيف قوة حزب الله على الأقل في جنوب لبنان وعلى حدود إسرائيل.

وينص مشروع القرار أيضاً على تخفيض عديد قوات اليونيفيل من 15 ألف إلى 13 ألفاً، مع إمكان رفع عديدهم من جديد إلى 15 ألفاً في حال استدعى تنفيذ القرار الجديد ذلك.

وكانت الحكومة اللبنانية، و حزب الله، طالبا أخيراً بتمديد مهمة قوات حفظ السلام بدون أي تعديل، خلافاً لإسرائيل التي دعت الأسبوع الماضي إلى إصلاح "القوة" واتهمتها بـ "الإنحياز" و"عدم الكفاءة".

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى "وضع خطة مفصلة" بالتنسيق مع لبنان والدول المساهمة في القوات بهدف تحسين أداء اليونيفيل.

ويقترح المشروع تسليمها آليات صغيرة تدخل الأحياء التي تنتشر فيها قواعد حزب الله بين المنازل، وكذلك آليات للتنقل في المناطق الجبلية، وهو ما يرفضه حزب الله عبر الحكومة اللبنانية وحليفه رئيس الجمهورية ميشال عون.