محافظ عدن لـ"نيوزيمن": لقاءات الرياض لتأمين تمويلات خطط التنمية في عدن
الجنوب - Tuesday 18 August 2020 الساعة 08:41 pmكشف محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أن اللقاءات التي يجريها في العاصمة السعودية الرياض مع الأطراف المعنية تهدف إلى تأمين تمويلات واعتمادات لمشاريع تنموية، خاصة في الجوانب والقطاعات الأساسية من الكهرباء والمياه والصحة، بحيث يتم العمل عليها من داخل عدن.
وقال محافظ عدن لـ"نيوزيمن"، في أول تصريح له لوسائل الإعلام منذ تعيينه محافظاً لعدن: "نتابع يومياً الإخوة في حكومة الدكتور معين عبدالملك، والأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ما تحتاجه المحافظة بشكل عاجل، وأهمها في الكهرباء والصحة، بالإضافة لنقاشات مستفيضة مع الجانب الحكومي لاعتماد موازنة تنمية خاصة بالعاصمة عدن أسوة بمحافظات أخرى، تراعي خصوصيتها كعاصمة للدولة، خاصة أن عدن عانت كثيراً من غياب الميزانية التنموية".
وأضاف: "لا يزال الأمر قيد النقاش مع الحكومة، هناك تفهم من حيث المبدأ، لكننا لا نريد العودة إلا بعد تحديد أرقام محددة تمثل المقياس الذي يمكن على ضوئه أن نقول للشارع في المحافظة إن هذه هي إنجازات اتفاق الرياض الحقيقية التي ستلمس نتائجها الإيجابية، ويمكن محاسبة كل الأطراف بناءً على ضوئها”.
وعبَّر محافظ عدن عن ارتياحه للانفراجة التي أحدثتها آلية تسريع اتفاق تنفيذ اتفاق الرياض بين كل من الحكومة والمجلس الانتقالي، مثمناً تجاوب طرفي الاتفاق لإنجاح الآلية وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، ومعرباً عن تقديره للدور الكبير لصاحب السمو الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وللمساعي الحثيثة والطيبة من الأشقاء في قيادة المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعم وتحريك خارطة الطريق التي من شأنها تعزيز الجبهة الداخلية والإسهام في تطبيع الحياة وتحسين الخدمات.
وأعرب لملس عن سعادته لما لمسه وسمعه من فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء معين عبدالملك رئيس الحكومة، التي يتم التفاوض على اختيار وزرائها حالياً وفقاً للاتفاق، متمنيًا أن تكلل جهودهم الحريصة بالنجاح والسداد.
وعبَّر لملس عن تطلعه وثقته في أن يسهم تشكيل الحكومة المقبلة في إعانة السلطة المحلية بعدن، وأن تكون خطوة متقدمة من شأنها رفع المعاناة عن أبناء العاصمة عدن وتعود بالخير على الشعب جنوباً وشمالاً وبما يخدم المشروع العربي في مواجهة المؤامرات المحيطة بالمنطقة وتمتين وتوطيد العلاقة لحفظ الأمن القومي العربي بقيادة الأشقاء في التحالف.
واختتم محافظ عدن تصريحه بالتأكيد على أنه يدرك أن “الاختبار الحقيقي هو في أن يلمس المواطن في عدن الفرق بين ما قبل الاتفاق وما بعده من حيث توفير الخدمات وإعادة تفعيل كافة الخدمات العامة، وتوجيه الإيرادات المحلية والدعم الخارجي لما فيه مصلحة العاصمة عدن”، متمنياً أن تنجز اللقاءات مهامها في القريب العاجل من أجل العودة إلى عدن وخدمة مواطنيها.