مقاطعة ذاتية للمشتقات النفطية لإفشال أزمات الحوثي
السياسية - Thursday 11 June 2020 الساعة 05:46 pm
تسعى مليشيا الحوثي في صنعاء لاختلاق أزمة مشتقات نفطية جديدة وسط استمرار ركود سوق المشتقات النفطية بفعل مقاطعة المستهلكين احتجاحا على استمرار بيع المليشيا الحوثية -الذراع الإيرانية في اليمن- لمادتي البنزين والديزل بأسعار مرتفعة جداً مقارنة بالتراجع العالمي المشهود في سوق النفط.
ومنذ تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها عالمياً قبل نحو 3 شهور تواصل مليشيا الحوثي في مناطق صنعاء والمحافظات المجاورة لها مضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين ببيع الدبة البنزين سعة (20 لترا) بسعر 5900 ريال، والدبة الديزل بسعر 6900 ريال، رافضة في ذات الوقت استقدام ناقلات مشتقات نفطية من المحافظات الجنوبية والشرقية بأسعار تتوافق مع التخفيض العالمي في بورصة النفط.
ووسط مقاطعة ذاتية غير معلنة للمستهلكين في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيات الحوثي لهذه المواد، بدأت مليشيا الحوثي يوم الأربعاء 10 يونيو الجاري محاولة اختلاق أزمة جديدة في سوق المشتقات النفطية تحت مسمى "تطبيق نظام الترقيم في المحطات البترولية".
ومنذ صباح الأربعاء أغلقت مليشيا الحوثي جميع محطات تعبئة المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء، غير أن مستوى الإقبال بدا ضعيفا جدا مقارنة بأزمات سابقة، في حين تزايدت بالمقابل دعوات المقاطعة للمشتقات النفطية، وعاودت مليشيا الحوثي إغلاق محطات الوقود صباح الخميس إثر فشلها في اختلاق أزمة جديدة.
ويعتقد خبراء اقتصاد أن إجازة عيد الفطر المبارك، ومكوث الناس في منازلهم احترازيا من فيروس كورونا، وتوقف وخفض معدل حركة النقل والرحلات العيدية السنوية، وهطول أمطار غزيرة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تراجع دخل الفرد وتوقف العديد من الأنشطة التجارية والاقتصادية، عوامل عديدة دفعت بمواطنين إلى إيقاف سياراتهم والتخلي عن استخدامها لغير الضرورة القصوى وبالتالي خفض نسبة الاستهلاك والإنفاق على المشتقات النفطية.
وقال عبدالواسع أحمد، عامل في محطة لتعبئة المشتقات النفطية، إن مزاعم المليشيا باحتجاز قوات التحالف للسفن غير صحيحة، مشيرا إلى إمكانية السماح باستقدام ناقلات الوقود من المحافظات الجنوبية والشرقية وبأسعار مخفضة جداً "لو كانوا يريدون تخفيف الأعباء على المواطنين وخاصة المزارعين".
وأشار عبدالواسع إلى أن مليشيا الحوثي تحتجز مئات الشاحنات في منطقة الصباحة (غرب صنعاء) وترفض توزيعها على محطات التعبئة، مؤكدا أن نسبة الإقبال على محطات الوقود محدودة منذ إجازة العيد وأن مخازن شركة النفطة ممتلئة بالمشتقات النفطية.