عندما يصبح التيار الكهربائي لأهالي المخا أملاً طال انتظاره

السياسية - Monday 04 May 2020 الساعة 08:20 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

ظلت آمال أهالي المخا طيلة الأشهر السابقة متعلقة بعودة التيار الكهربائي، وكان شهر رمضان بمثابة المحطة الأخيرة التي يضعون عليها كل آمالهم، عسى أن يكون الشهر الفضيل موعدا حقيقيا لعودة الكهرباء، لكن آمالهم خابت بعدما استمر التيار بالانقطاع كل تلك الفترة.

مرد خيبة الأمل تلك تعود إلى الفترة الطويلة التي استغرق فيها إصلاح الأعطال الفنية بالمحطة دون وجود أفق حقيقي لعودة التيار، أضف إلى ذلك أن الإصلاحات التي يقوم بها الفريق الهندسي التابع للمحطة وكأنها تمضي دون نتائج حقيقية.

فخلال خمسة أشهر تقريبا لم نر إنجازا واضحا للفريق الفني، إذ ينتهي من إعادة إصلاح أنابيب الغلايات، لتظهر عيوب جديدة، فيتجهون إلى إصلاح تلك المشاكل لتظهرت أعطال فنية أخرى أكثر فداحة من الأولى.

ذلك يكشف عن سببين، إما أن مهندسي المحطة ليسوا بالقدر الكافي من المهنية في وقت تم فيه تسريح عدد من افضل مهندسيها، يقتضي إعادتهم إلى أعمالهم، أو أن خراب المحطة، أكبر مما هو متوقع.

لكن التسريبات التي نشرنا جزءاً منها في مادة سابقة ترجح الرأي الأول، وهو أن إدارة المحطة تعيش حالة تخبط ساهمت بشكل كبير في عدم وصول التيار، او اذا صح القول انها ضاعفت من تلك الأعطال نظرا لارتكابها أخطاء مدمرة.. وهو ما يستدعي تعيين ادارة جديدة أو تسليم المحطة إلى وزارة الكهرباء لتتولى إدارتها كما تعاملت مع المحطات الكهربائية في مدن محررة أخرى.

الصيف قادم ومعاناة سكان المخا ستزداد يوميا بشكل يصعب تحملها، وعودة التيار يبقى أمرا ضروريا لسكان منطقة ساحلية ليخفف عنهم وطأة ما هو قادم.