عبوة ناسفة تحصد أرواح مدنيين بينهم طفل وسط مدينة تعز

السياسية - منذ 3 ساعات و 26 دقيقة
تعز، نيوزيمن، خاص:

قُتل طفل وشخصان آخران، وأُصيب ثمانية مدنيين، بينهم طفلة وامرأتان، جراء انفجار عبوة ناسفة زُرعت، صباح اليوم الخميس، أمام مقر التجمع اليمني للإصلاح الإخواني، وسط مدينة تعز، وفقًا لمصادر محلية.

وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع أثناء مرور مدنيين في محيط مقر الحزب، بينهم أطفال كانوا في طريق عودتهم من المدرسة عقب انتهاء امتحانات منتصف العام الدراسي، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، في حادثة أعادت إلى الواجهة المخاوف من استهداف المقرات الحزبية والزج بالمدنيين في دائرة العنف.

وذكرت المصادر أن من بين القتلى الطفل هاشم أحمد محمد عبدالله الشهاري (7 سنوات)، إلى جانب شخص آخر كان قد أُعلن عنه في وقت سابق كمجهول الهوية، فضلًا عن مقتل إبراهيم الشراعي، مدير مدرسة عمار بن ياسر، متأثرًا بإصابته جراء الانفجار.

فيما أُصيب كلٌّ من: عائشة عمار حامد غالب (14 سنة)، محمد مجيب حامد علي (30 سنة)، بديع حسن سعيد السفياني (32 سنة)، ماري عارف عبدالله (13 سنة)، خديجة علي قائد (23 سنة)، مريم عوض جماعي حسن (60 سنة)، عائد عبدالرحمن سعيد (23 سنة)، وعبدالعزيز عبدالرحمن فرحان (44 سنة).

وبحسب شهود عيان، فإن العبوة الناسفة انفجرت بالقرب من بوابة مقر حزب الإصلاح، أثناء وجود أشخاص على متن دراجة نارية في محيط الموقع، الأمر الذي أسفر عن حالة هلع واسعة في المنطقة المكتظة بالسكان.

وذكر شهود عيان أن شخصًا مجهولًا سلّم سائق الدراجة النارية بطارية ولوحًا شمسيًا، وطلب منهما توصيلهما إلى بوابة المقر لشخص هناك، قبل أن تنفجر العبوة المزروعة داخل البطارية أثناء حديثهما مع حراسة مقر الحزب، ما أسفر عن مقتل ابن سائق الدراجة.

وعقب الانفجار، أُزيلت الخيام المنصوبة في ساحة العدالة القريبة من موقع التفجير، وهي خيام كان أقامها أهالي ضحايا للمطالبة بمحاسبة قتلة في قضايا سابقة، والضغط على الجهات الأمنية للقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة، في ظل مطالبات شعبية مستمرة بإنهاء حالة الإفلات من العقاب.