تصعيد إخواني يقوّض هدنة أبين.. وناشطون: المؤامرات ستتحطم على أسوار عدن
الجنوب - Friday 17 April 2020 الساعة 12:08 amتتصاعد وتيرة الأحداث العسكرية بشكل متسارع ومخيف في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وذلك في أعقاب تعزيزات كبيرة دفعت بها مليشيا الإخوان وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبات اتفاق الرياض وجهود لجنة التهدئة التي رعاها التحالف العربي، في مهب الريح عقب الأعداد الكبيرة من الأطقم والعربات العسكرية التي دفع بها حزب الإصلاح (فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) من معقله بمحافظة مأرب إلى غرب مدينة شقرة الساحلية.
وقال مصدر أمني في قوات الحزام الأمني بأبين لـ"نيوزيمن"، إن ميليشيات الإخوان عززت صفوفها في شقرة بالعديد من العناصر الإرهابية المنتمين للقاعدة من بينهم قيادات بارزة في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.
وحسب المصدر، تم رصد أفراد تنظيم القاعدة بالاسم، وثبت تورطهم بالقيام بأعمال إرهابية وعمليات اغتيالات وصناعة المتفجرات، ويتواجدون ضمن ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية في شقرة، في مساع لتفجير الوضع عسكريا.
وعلى وقع ذلك، رفعت قوات الحزام الأمني درجة الاستعداد القتالي في محافظة أبين، واستقدمت عددا من الأطقم والمقاتلين من عدن.
بالتزامن أطلق ناشطون جنوبيون حملة إعلامية نددوا خلالها بما أسموه "الغزو الجديد" الذي تنفذه مليشيات إخوانية بدعم تركي وقطري.
وعلى حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعتبر عضو هيئة المجلس الانتقالي، سالم ثابت العولقي، التعزيزات التابعة لمليشيات الإصلاح التي وصلت إلى مدينة شقرة أنها تخرق "هدنة كورونا" التي أعلنها التحالف العربي، لافتاً إلى أن وقف إطلاق النار ليس له وجود إلا في العالم الافتراضي.
وأضاف: مليشيا الإصلاح تعزز في شقرة وتعز، ومليشيا الحوثي تعزز في الضالع. الابتزازات والرهانات والمؤامرات ستتحطم على أسوار عدن، بإذن الله.
إلى ذلك، قال عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية، إن مليشيات الحوثي (ذراع إيران في اليمن) تحشد لإسقاط مأرب، فيما الجنرال علي محسن يحشد لإسقاط عدن.
واعتبر ذلك مؤشرات على اتفاق وتنسيق بين عملاء إيران وعملاء تركيا، كما يبرهن عن عدم وجود أي نية عند قيادة الشرعية لتحرير صنعاء، فضلاً عن كونه ينسف ادعاء الجيش في عدم وجود إمكانيات لتحرير صنعاء من الانقلابيين.
وفي اليومين الماضيين، أبرم اتفاق يقضي بإدارة مشتركة للملف الأمني بمحافظة أبين، وتم الاتفاق تحت إشراف ضباط سعوديين وبحضور قيادات من الجيش اليمني وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
واتفق الطرفان على دخول قوات تابعة للحكومة الشرعية إلى مدينة زنجبار لتولي الملف الأمني مناصفة مع قوات الحزام الأمني التابع للانتقالي الجنوبي، غير أن التعزيزات الأخيرة للإخوان إلى شقرة اخترقت ذلك، وأعادت أجواء الحرب إلى الواجهة مجدداً.