خروج جماهيري يرفض تحشيدات الإخوان على أبواب الحجرية ويطلب تحقيقاً بجرائم محور تعز واستكمال التحرير (فيديو+ صور)

السياسية - Sunday 01 September 2019 الساعة 07:18 pm
تعز، نيوزيمن:

أكد بيان التظاهرة الشعبية التي شهدتها مدينة التربة، اليوم، أن الشمايتين شكلت عمقاً للمقاومة الشعبية المسلحة في جبهات الضباب وحيفان وصبر لمواجهة مليشيات الحوثي التي رفضتها الشمايتين بالنضال المدني قبل أن تطردها بقوة السلاح.

وأشار البيان إلى أن الشمايتين والحجرية أضحتا ملاذاً لمئات الآلاف من النازحين ممن هجرتهم الحرب، وعبرت عن نفسها كعنوان للحياة في زمن الموت، ولم يكن ذلك كله صدفة بل نتاجاً لتناغم وتوازن اجتماعي سياسي ميز هذه المديرية، عزز من ذلك الحضور المسؤول للواء 35 مدرع كنموذج للجيش الوطني الذي يعي مهامه جيداً ويعي حدود علاقته مع المجتمع في ظرف بالغ التعقيد والحساسية.

وتساءل بيان التظاهرة عن سبب تغير الأولويات لدى قيادة محور تعز والويتها العسكرية من تحرير الأرض المغتصبة من الانقلاب الحوثي إلى تحرير المحرر وتحديدا تلك المديريات المعدة ضمن مسرح عمليات اللواء 35 مدرع!؟

وعبر المتظاهرون عن خيبة أملهم وأسفهم أن يشاهدوا الجيش الوطني الذي عولوا عليه أن يكون حاميا للحلم وسندا للإنسان محتشدا بعده وعتاده على أبواب مديرية المعافر مقوضا للأمن والأمان يقصف القرى وينهب الممتلكات ويغذي ثقافة الكراهية والانقسام.

وأشار البيان إلى أنه ضمن أحداث متسارعة وتحت مبررات المعركة على الحدود الجنوبية يتم تعزيز حضور تلك الألوية العسكرية في مدينة التربة والشمايتين بشكل عام في تجاوز سافر لجدول توزيع مسارح العمليات، وأن دوافع ذلك التحشيد استئثار القوى الحزبية بالقرار داخل الجيش وتحركها للاستحواذ والسيطرة ضمن التمثيل السياسي المنفرد للمحافظة.

ودان المتظاهرون في بيانهم، المستجدات التي تمت يوم 15 أغسطس وما تبعها من تطورات بمديريتي الشمايتين والمعافر باعتبار ما جرى يعد تعميماً للفوضى التي لا تعانيها مديريات الحجرية أسوةً بما يجري بمركز المحافظة.

وطالب المتظاهرون بقرارات صارمة من الرئيس هادي تستهدف إعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية في المحافظة على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن تغول النفوذ الحزبي وبما يضمن استبعاد سيناريوهات الاحتراب الداخلي وإنسحاب كامل للقوات التي تموضعت خارج مسرح عملياتها بالبيرين وفي مديرية الشمايتين وعودتها فوراً إلى مواقعها قبل الأحداث وإكمال تحرير سبع مديريات ما زالت تحت سلطة الانقلاب الحوثي.

تظاهرة الحجرية تندّد بجرائم مليشيات الإخوان في البيرين وترفض استهداف اللواء 35 وقائده

وأكد البيان على حماية التاريخ واستحقاق الشرف للقوة التي أطلقت شرارة المقاومة المسلحة في وجه الانقلاب ممثلة باللواء 35 بقيادة القائد العميد عدنان الحمادي، وطالب بتشكيل لجنة محايدة تتولى التحقيق في أحداث البيرين ومدينة التربة ورصد الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بما فيها قصف القرى ونهب الممتلكات وإعدام الأسرى ومحاسبة المتسببين فيها وجبر الضرر.

وطالب المتظاهرون رئيس الجمهورية بتعزيز سلطات محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وتمكينه من ممارسة كامل صلاحياته وفقاً للقانون والدستور وإلزام الجميع بتذليل الصعوبات والمعوقات أمام المحافظ واحترام قراراته.

ودعا البيان القائد الأعلى للقوات المسلحة بتغيير كافة القيادات العسكرية الفاسدة التي عجزت عن تحقيق هدف تحرير المحافظة وتسعى اليوم بكل الإمكانيات التي منحت لها بإعادة توظيفها لنشر وتعميم الفوضى في المناطق والمديريات المحررة والتي تنعم بالأمن والاستقرار وتمثل ملاذاً آمناً لكل النازحين والمهجرين من عموم الجمهورية.

وحث المتظاهرون القوى السياسية بكافة مكوناتها الحزبية بمحافظة تعز تحمل مسئوليتها التاريخية في الوقوف الجاد لإعادة تصويب بوصلة الأحداث التي حرفت باتجاه يناقض مصالح وآمال الإرادة الشعبية وتطلعاتها.

وأكد البيان أن الخطوات الممنهجة والتي دشنتها أحداث 15 أغسطس تهدف في المحصلة للاستحواذ على إدارة أمن المديرية بغرض تحييدها عن مسار كشف وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون وتسهيل عمليات التهريب التي تبدأ من منافذ المديرية المتصلة بمديريات الساحل.. ويأتي كل ذلك اتصالاً بمصالح شخصيات نافذة في السلطة المحلية والجيش.