الاشتراكي يستنكر التحريض على المقاومة الجنوبية وتوظيف تصرفات فردية لصرف الأنظار عن الهجمات الإرهابية

السياسية - Tuesday 06 August 2019 الساعة 07:19 pm
عدن، نيوزيمن:

استنكر الحزب الاشتراكي اليمني فجاجة التعاطي الإعلامي غير المسئول من بعض الوسائل الإعلامية التي تصب الزيت على النار بحثاً عن أي غلبة سياسية وحزبية، متحينة الفرص لتجييرها ضداً على القوى المقاومة في الجنوب وتحريض الشمال عليها.

وأشار بيان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي أن العنصرية والمناطقية ومن يتعاطونها شمالا وجنوبا لا تنسجم في أي حال من الأحوال مع منطق الدين والعصر ولا يمكن لها ان تقود اصحابها الا إلى قارعة التاريخ، وعلى ذلك فإن الثأر لدماء الشهداء لا يأتي عن طريق الانتقام المشحون بالغضب والفرز المناطقي والجهوي.

وطالب الاشتراكي الأجهزة الأمنية وكل التشكيلات الأمنية في عدن القيام بواجبها في سرعة العمل على احتواء الاثار السلبية التي تبعت تفجيرات عدن، الخميس الفارط، وتخفيف حدة الاحتقان جراء استهداف جهات غير معلومة لمواطنين من ابناء محافظات الشمال وتوحيد الجهود للحفاظ على مدنية عدن كمدينة كونية مفتوحة للجميع دون ان تستثني أحداً.

واشار الاشتراكي إلى أن القوى المناهضة للقضية الجنوبية نجحت حتى الآن في توظيف التصرفات الفردية الحمقاء التي طالت بعض المواطنين والعمال من المحافظات الشمالية في عدن لجر المعركة بعيدا جدا عن مضامينها وصرفت الانظار عن التعاطف والتنديد بالجريمتين الارهابيتين وحولته باتجاه معاكس في سلوك أرعن بترحيل مواطنين أبرياء قذفت بهم الحرب للاحتماء بعدن والبحث عن لقمة العيش، وهو الأمر الذي سيعمل على إلحاق أفدح الاضرار بالقضية الجنوبية..

ونبه الاشتراكي إلى أن ردود الأفعال المتطرفة تتحول إلى مادة إعلامية خصبة بيد جهات شديدة الخبث والمكر، ذلك أن المتطرفين يوفرون الفرص لهزيمة القضايا الوطنية في مواجهات عبثية ومعارك جانبية لا مسئولة، وسواء اولئك الذين احتفوا باستشهاد ابو اليمامة أو اولئك الذين استهدفت ردود أفعالهم ترحيل المواطن البسيط.

وأكد الاشتراكي أن كلا الامرين تطرف يقود إلى مآلات وخيمة، ولعل التماهي مع شعارات وضجيج العامة المؤججة للصراع يحرف مسارات المعركة ويعكس تراجع وعدالة القضايا التي تخاض النضالات من أجلها..

وأشار الاشتراكي إلى أن هشاشة الوضع السياسي والاعلامي في المعسكر المناوئ للانقلابيين وقدرة أطراف كثيرة على استغلال التباينات المتصاعدة بين القوى والمكونات المناهضة للانقلاب الحوثي، وغياب المعالجات التي تحول دون استمرار حالة التصعيد، لسوف تدخل المحافظات المحررة في اتون صراع داخلي بما له من دلالة على خطورة الوضع وتعقيداته ويقدم للانقلابيين الفرصة في الحاق الضرر والاختراقات في معسكر الشرعية واستثمار هذا الخلل وتوظيفه لصالح الاجندة المعادية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وحذر الاشتراكي من أن يقود استمرار هذا الوضع إلى انفجار كبير سيدفع الجنوب وعدن خاصة ثمنه باهظا، ولن يكون هناك مستقبل لعدن على المدى القريب إن هي غرقت مرة أخرى بالصراعات الداخلية، فلقد اضحت مدينة متخمة بالجيوش التي يفترض ان تكون في الجبهات، وبالاجهزة الامنية الكثيرة التي يجب ان تحميها من تسرب المخدرات والاسلحة والسيارات المفخخة..

على الأجهزة الامنية في العاصمة عدن وكل التشكيلات الأمنية القيام بواجبها في سرعة العمل على احتواء الاثار السلبية التي تبعت تفجيرات عدن، الخميس الفارط، وتخفيف حدة الاحتقان جراء استهداف جهات غير معلومة لمواطنين من أبناء محافظات الشمال وتوحيد الجهود للحفاظ على مدنية عدن كمدينة كونية مفتوحة للجميع دون ان تستثني أحداً، كانت ويجب ان تظل كذلك.

وطالب الحزب الاشتراكي قيادة الشرعية والتحالف الداعم لها الوقوف الجاد والعاجل على ما يحدث من اختلالات، ووضع الحلول لها في سياق حل القضية اليمنية بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإحلال السلام..