"المشتركة" تفشل مخططاً حوثياً لتفجير شامل حول اللجنة الأممية بالحديدة

الجبهات - Tuesday 08 January 2019 الساعة 09:14 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

كشف مصدر عسكري لـ"نيوزيمن" عن تعرض قوات المقاومة المشتركة للاستهداف المباشر لحظة وصول رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية الجنرال باتريك كاميرت إلى مقر الاجتماع بمدينة الحديدة، الثلاثاء 8 يناير 2019، وإصابة أحد أفراد المشتركة برصاص قناص حوثي.

وتغيب فريق ممثلي المليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، عن اللقاء الأول الذي استهل به باتريك كاميرت جولة جديدة -ثالثة- من الاجتماعات المشتركة للجنة الثلاثية.

خاص| إحباط وتكبيد هجوم حوثي واسع في كيلو7 بمدينة الحديدة

وعقد الاجتماع في منطقة سيطرة القوات المشتركة، وخلال وصول رئيس اللجنة الأممية ومرافقيه الساعة نحو الساعة الحادية عشرة والنصف، استهدف قناصة المليشيا الحوثية الجنود في محيط مجمع إخوان ثابت في الكيلو 7 شرق مدينة الحديدة.

وأصيب جندي واحد، على الأقل، وإصابته تحت المراقبة، بحسب المصدر العسكري.

وتساقطت القذائف بالقرب من مكان الاجتماع، كما أوضح في تصريح سابق مصدر بالمقاومة.

وقال المصدر لـ"نيوزيمن"، إن مخططا حوثيا كان يستهدف تفجيرا للعنف والمواجهة حول وخلال تواجد اللجنة الأممية في مقر اجتماع بحماية القوات المشتركةو  مشيراً إلى أن المقاومة المشتركة مارست أعلى درجات الحرص وأفشلت مخطط العدو لخلط الأوراق والتهرب من مسئولياته التي أخل بها وتنصله من تنفيذ الاتفاق.

> خبراء أمريكيون لـ"نيوزيمن": شكوك عميقة حول فاعلية الأمم المتحدة تجاه الحوثيين في الحديدة

وفشلت المليشيا في العودة عن التنصل من اتفاق استوكهولم ورفض تنفيذ إجراءات بناء الثقة، وقاطع ممثلوها اجتماع اللجنة، بينما كان الحوثيون سيروا مظاهرة مسلحة لعناصرهم مطلع الأسبوع الجاري ضد باتريك واللجنة الأممية.

وسبقتها في العاشرة صباحاً خروقات حوثية باتجاه المقاومة المشتركة في شارع الخمسين بالمدينة.

من جهة ثانية أكد مصدر عسكري بالمقاومة إصابة أحد أفراد المقاومة المشتركة في الجاح برصاصة قناصة المليشيات الحوثية بعد ظهر يوم الثلاثاء.

وسجلت أربع إصابات لأطفال من أهالي قرى المرازيق في الجاح بقذيفة هاون أطلقتها المليشيات الحوثية.

وأصيب 4 بينهم طفل، الثلاثاء، إثر قصف مدفعي لمليشيا الحوثي، على حي الصبالية بمدينة الحديدة غربي اليمن.

وتعرضت مواقع "المشتركة" لاعتداءات متواصلة من قبل المليشيات التي استمرت في خروقاتها لوقف إطلاق النار، بمختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف، في المرازيق ومحور الجاح جنوب الحديدة.

ووسعت المليشيا حفر الخنادق واستحداث متاريس وسواتر بمدينة الحديدة وعلى خطوط المواجهة، وصعدت من خروقات وقف إطلاق النار واستهداف قوات المقاومة المشتركة في شارع صنعاء، وأخذت تحركات جديدة باتجاه خطوط التماس في شارع الخمسين وكيلو 16، وعاودت استهداف مواقع المشتركة في الجاح.

كشفت مصادر أمنية ومحلية لـ"نيوزيمن"، أن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات إلى مناطق المواجهات في مديريات بيت الفقيه والتحيتا والدريهمي بمحافظة الحديدة غربي البلاد.

وأكد المصدر وصول عشرات المسلحين الحوثيين إلى قرى الجربة والشجن والمنقم والكوعي بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.

وأضاف أن ميليشيا الحوثي نشرت بطاريات إطلاق صواريخ كاتيوشا، في قرية الشجن، بالتوازي مع حشد مسلحين لشن هجوم على مدينة الدريهمي وفك الحصار المفروض على عناصرها.

وتعاقبت مظاهر التصعيد والاستنفار الحوثي خلال، وعقب، تعليق اجتماعات الجولة الثانية من اللقاءات التي عقدها الجنرال باتريك كاميرت مع ممثلي الطرفين، الخميس الماضي، وانسداد أفق المضي في تنفيذ اتفاق استوكهولم جراء تعنت ورفض المليشيا.

وأحبطت قوات المقاومة المشتركة هجوماً بحرياً لمليشيا الحوثي قبالة ساحل قرية منظر جنوب مدينة الحديدة.

وينفذ الحوثيون إجراءات تصعيدية موازية وصولاً إلى احتشاد مسلح صاخب في قلب المدينة قاده وتحدث إليه مسئولون حوثيون وصموا اللجنة الأممية بالانحياز مع "أهداف العدوان"، بحسب ما قاله محمد عايش قحيم المحافظ المنصب من المليشيا.

وفيما يبدو تنفيذاً حرفياً وعملياً لتوعد ممثلي المليشيا لرئيس لجنة التنسيق الأممية بحشد المسيرات للمطالبة بتغييره، خرجت مسيرة مساء السبت، شارك فيها العشرات من مسلحي الحوثي في الحديدة وألقيت كلمات تصعيدية قادها المحافظ الحوثي المنصب والذي هاجم باتريك ولجنته واتهمها بالانحياز.