لجنة حكومية في عتق لدعم السيطرة الأمنية على "مرخة"

الجبهات - Sunday 06 January 2019 الساعة 05:35 pm
شبوة، نيوزيمن:

وصلت اللجنة المشكلة بقرار من وزير الداخلية أحمد الميسري، للتحقيق في أحداث "مرخة" بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، إلى مدينة عتق، وباشرت تنفيذ مهامها في استقصاء ملابسات الحادثة، التي تحولت إلى جدل متعدد الأهداف، حسب صراعات الأطراف السياسية.

والجمعة الماضية، اندلعت اشتباكات مسلحة، بين قوات النخبة الشبوانية من جهة، ومسلحين من جهة ثانية، خلال حملة أمنية لضبط مطلوبين في مديرية مرخة السفلى.

واندلعت المواجهات عقب رفض العناصر الاستجابة لنداء قوات النخبة الشبوانية لتسليم المطلوبين وعددهم ثلاثة، ومباشرتهم إطلاق النار على أفراد الحملة الأمنية.

وطبقاً لإفادات شهود عيان، فإن مسلحي المحاضير باشروا إطلاق النار على قوات النخبة الشبوانية بأسلحة نوعية كالصواريخ الحرارية وصواريخ لو وعيار 23.

وذكرت قوات النخبة الشبوانية، في بيان رسمي، أنها نفذت حملة حماية وتأمين في "مرخة" ووصلت إلى بيت المطلوب أمنياً عبيد الله المحضار، الذي كان يعقد اجتماعاً مع عدد من الإرهابيين في منزله، ونادت عليهم لتسليم أنفسهم، عبر مكبرات الصوت إلا أنهم رفضوا ذلك.

وقال البيان إن "النخبة وافقت على التهدئة دون التفريط في أهداف العملية، من أجل تفويت الفرصة على المتربصين، وحفاظاً على سلامة المواطنين بعدما اندس الإرهابيون بينهم؛ غير أن هذه العناصر استغلت التهدئة لتجميع قواهم وإعادة الانتشار والتمترس".

وجاء تشكيل اللجنة لمهمة تقصي الحقائق في الحادثة ومعرفة ملابساتها ورفع تقرير مفصل بذلك لقيادة وزارة الداخلية، عقب حملة إعلامية موجهة بأثر سياسي نحو قوات النخبة، قادتها ماكينات إعلامية إخوانية وحوثية، بالاتكاء على كم هائل من الأخبار المفبركة.

محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، في بيان مقتضب، نأى بالمحافظة عن الصراعات التي ذهبت إليها الحملات الإعلامية والتي صعدتها وسائل الإعلام القطرية صحفيا وتلفزيونيا، حيث أفردت قناة الجزيرة لها مساحة واسعة واستدعت وجوها من الموالين لها يعتبرون انتشار النخبة "جريمة"، ويصفونها بالقوات غير النظامية..

يذكر أن النخبة مشكلة من أبناء المناطق، لمكافحة الإرهاب أسوة ببقية الوحدات التي يدعمها التحالف العربي في مختلف المناطق المحررة أو التي تخوض الحرب ضد الحوثي.

وظهر مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الحوثي في صنعاء، في اجتماع رسمي مع أحد أبناء مرخة بالتوازي مع إعلان رسمي في صنعاء ضد النخبة الشبوانية، تكراراً لذات الخطاب الذي سبق وتبنته الأطراف ذاتها ضد النخبة الحضرمية إبان حربها مع القاعدة وتحرير المكلا منها.