تدمير "كمران" لصالح "شملان" المهربة.. برلماني يفتح فساد السجائر بين سلطتي صنعاء وعدن

متفرقات - Saturday 29 September 2018 الساعة 07:52 pm
صنعاء، نيوزيمن:

كشف النائب في البرلمان اليمني، أحمد سيف حاشد، معلومات صادمة عن تدمير ميليشيا الحوثي لشركة كمران للتبغ، لصالح تجار من الجماعة ينشطون في تهريب وبيع سجائر "شملان" المهربة، مؤكدا وجود تنسيق بين ميليشيا الحوثي في صنعاء، وسلطات الشرعية في عدن.


وأكد البرلماني حاشد، في سلسلة تدوينات على حسابه في فيسبوك -رصدها "نيوزيمن"- أن ميليشيا الحوثي تدمر صناعة سجائر كمران التي يملك القطاع العام جزء مهم فيها، وتدر لصالح الخزينة العامة سنويا من الضرائب وخلافه ما بين 20 ـ 25 مليار ريال.

فيما سجائر "شملان" تباع في الأسواق دون أن تدفع أي ضرائب ودون أن تورد للخزينة العامة شيء يذكر، وقال حاشد: "ما يجب أن يدفعه صاحب سجائر شملان إلى أين يذهب؟ "مضيفا:" سجائر شملان لها عامين تباع في السوق دون أن يدفع صاحبها الضرائب؟ من هو صاحب سجائر شملان".

وقال النائب حاشد: "سجائر شملان لا يوجد عليها الطابع الضريبي..! سجائر شملان مكتوب عليها إنها مرخصة من قبل شركة التبغ اليمنية.. هل هي مهربة أم هي مصنوعة بالفعل في اليمن"؟!.

وتابع: "المعلن إن سجائر شملان تصنع في اليمن.. مصنعها في أي محافظة.. هل في الحديدة أم في صعدة أم في صنعاء؟!".
واستطرد قائلا: "لماذا لا يتم دفع الضرائب طيلة عامين من الانتاج والبيع في أسواق المناطق والمحافظات التابعة لسلطة صنعاء؟!! هل تصنع خارج اليمن ويتم تهريبها لليمن؟!".

وتسائل: "كيف يتم تهريبها وكيف تستطيع أن تمر من عشرات النقاط الأمنية دون جمارك أو ضرائب.. فيما المواطن اليمني يشتبه به ويسجن لأشهر لمطالبته بمعرفين حتى مع وجود بطاقة هويته؟!".

وأشار البرلماني حاشد إلى أنه تم القاء القبض على شحنة سجائر مهربة في محافظة لحج وهذا يؤكد إنها مهربة لأن صاحبها هنا (أي في صنعاء) لا هناك.. مضيفا: "فلماذا لا يتم الإشارة إلى بلد المنشأ مثل كل السلع؟! بل ومسجل على العلبة إنها مرخصة من اليمن. لماذا يكتب على علبتها إنها يمنية أو مرخصة من قبل شركة التبغ اليمنية؟!"

وقال البرلماني احمد سيف حاشد في منشور آخر، :"عندما نقول يجرّفون ما بقي من دولة ويريفونها (أي الحوثيون) إنما نعني ضمن ما نعنيه تعطيل الدستور والقوانين واللوائح والأنظمة، والاستيلاء على الأموال المستحق توريدها إلى الخزينة العامة".

وتساءل:"لماذا يتم فرض الضرائب على سجائر كمران والذي يساهم فيها القطاع العام بنسبة كبيرة، فيما لا يحدث هذا الفرض حيال سجائر شملان؟ ليجيب في الحال:"ليس الأمر متعلق بالفوضى بل متعلق بالفساد الكبير والعريض التي تغرق فيه سلطة صنعاء..إنها المؤامرة يا سادة على القطاع العام ـ ملكية الشعب ، لصالح مافيات القطاع الخاص، بالاشتراك مع سلطة صنعاء الفاسدة.

وبين أن فساد سجائر "شملان" إلا نموذح صغير من فساد وخراب كبير ينكب الوطن بسبب سلطة فاسدة إلى قمة رأسها، سلطة تتشهي الفساد على الدوام، ولا تستطيع العيش بدونه..

ولفت إلى أنه "يكتب فوق علبة سجائر شملان باللغة الإنجليزية إنها مرخصة من شركة التبغ اليمنية أي يعني تم صناعتها في اليمن.. وإذا كان صاحبها من صعدة فيما هي تضبط مهربة في لحج قادمة من عدن.. هذا يعني إنها مهربة عبر البحر ولكن كيف تمر من ميناء عدن دون جمركة أو ضرائب هل مافيا الفساد صارت تعمل وتتعاون مع بعضها البعض في صنعاء وعدن".

واستطرد قائلا: "إذا كانت مهربة ويتم الاعلان على علبتها إنها مصنوعة في اليمن، فهذا يعني إضافة إلى التهريب جريمة تزوير، ناهيك عن الغش والتدليس على المستهلك.. ما يصنع في اليمن لا يهرب في حافلات تحت الطوب".

وأكد النائب أحمد سيف حاشد أن سلطة صنعاء وسلطة عدن شريكتان في الفساد، وتوجد أدلة كثيرة على هذا" مستدركا بالقول :"صحيح إنهما يتواجهان في الجبهات ولكن في الفساد متعاونتان حد المحبة".

ونوه الى أن شركة كمران استوردت بمبلغ ما يساوي خمسة مليار ريال تبغ عبر ميناء عدن، وليس عبر ميناء الحديدة التابع لسلطة صنعاء، ليتم حجز التبع ورفض الإفراج عنه، لينتهي الحال باصابة شركة كمران بصنعاء في مقتل، ليتم افساح المجال واسعا في سوق صنعاء لسجائر شملان المهربة على حساب كمران المغدورة.

وشدد أن التهريب أو جزء منه يتم عبر ميناء عدن، وهو ما يزيد في إثبات تعاون فساد سلطتي صنعاء وعدن، مشيرا الى أن الحافلة التي ضبطت في لحج متجهة نحو شمال اليمن، محملة بسجائر شملان ومغطاة بالطوب، نحو الشمال يثبت هذا التورط والتعاون في الفساد بين ميناء عدن والمهربين في صنعاء.

وختم النائب أحمد سيف حاشد بالقول: "لوبي الفساد واحد وإن كانت هناك سلطتان سياسيتان، واحدة في عدن وأخرى صنعاء".