الهجن وتاريخ الزينة والمعيشة.. والحارثي: "التزاما بما وصونا به أهلنا"
متفرقات - Tuesday 20 March 2018 الساعة 03:01 pmللعام الثالث تقدم "قرية زهوان" بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، نموذجها لمواجهة الحروب والتمسك بـ"الهوية" باعتبارها "تفاعلا بين الإنسان وبيئته المباشرة".
القرية ستعيش طيلة أيام الأسبوع الحالي فعاليات متعددة باسم "المهرجان السنوي الثالث للتراث والموروث الشعبي" الذي افتتح السبت ويستمر أسبوعا، ويتولى دعمه "الشيخ محسن الحارثي" والذي يبلغ من العُمر 55 عامًا ويقول لـ"نيوزيمن": "لو ينزع الله سبحانه وتعالى النفط من بلادنا ما لقينا ما هو موجود بيدينا من مبان وسيارات وغيره".
برأي الشيخ محسن، فإن المهرجان يجمع له الأهالي "ما خلفوه الآباء والأجداد" الذين "كافحوا وعانوا ليمارسوا معيشتهم الضرورية".
قائلًا، إن هذا التراث "يجب توريثه للأجيال يحتفظون به ويركزون على صنعه"، فهو يظهر كيف أدار الأجداد حياتهم وكيف كانوا يصنعون طعامهم وكيف يقيمون افراحهم وكيف ينظمون أنشطتهم، ويحيون مناطقهم ملتزمين بالشيم والقيم الأصيلة". داعياً الأجيال للحفاظ على "تراثهم وبخاصة بالشيم والقيم والإخوة الإسلامية والوطنية وتجنب العجرفة والاستكثار بين بعضهم البعض من أجل عودة شريان حياتهم ومعيشتهم الكريمة والعظيمة".
في حديثه لمراسل نيوزيمن يتأسف الشيخ أن "هذا لم تقم به دولة ولا شركة ولا تجار وليس لهم دور في الحفاظ على هوية الوطن"، قائلاً: "هوية الوطن ونشاط المواطن يجب دعمها والاحتفاظ بتاريخها".
يجمع الشيخ ملامح تاريخ المنطقة ويقول: "التزاما بما وصونا به أهلنا"، متأسفا أنه لم يجد إلا القليل من المتعاونين في حفظ التراث وإعادة عرضه للأجيال". لكنه يحتفي بما يتحقق من حضور لمشاهدة "تراثنا، هوية وتاريخ" وهو شعار المهرجان.
فعاليات المهرجان بين عروض فلكلورية من الرقصات الشعبية والحياة البدائية والأزياء التقليدية وطرق ووسائل النقل التي كان يستخدمها الآباء والأجداد ما قبل قرن من الزمن.
وأقسام للبيوت المصنوعة من الشعر والأزياء والملابس التراثية التي كانت تستخدمها المرأة ما قبل عصر الموضات، بالإضافة إلى نماذج من الأواني المنزلية المصنوعة يدوياً، وكذا المعدات الزراعية البدائية التي كان يستخدمها الأجداد في حرث وزرعة الأرض قبل الآلات الحديثة. وصور فوتوغرافية لعدد من الشخصيات المجتمعية في المنطقة خلال الحقبة السابقة، ويتضمن سباقا للهجن ومعرضا فنيا، وعروضا تراثية.
افتتح المهرجان بحضور مستشار محافظ شبوة تركي الخليفي، ومدير مكتب الثقافة بالمحافظة محمد سالم الأحمدي، وذكر الأخير بـ"الابتهاج بالانتصار العظيم الذي تحقق مؤخرًا على مليشيا الحوثي الانقلابية وطردها وتطهير كامل مناطق مديريتي عسيلان وبيحان من شرورها الشيطاني".
وشكر الحضور "الجهود الشخصية التي بذلها الشيخ محسن الحارثي من أجل إقامة المهرجان".