أطفال أرض الذهب في إندونيسيا يعانون من المجاعة

السياسية - Tuesday 13 February 2018 الساعة 03:31 pm
نيوز يمن - متابعات:

قتل مرض الحصبة، وأزمة سوء التغذية، 72 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال، في إقليم بابوا الإندونيسي النائي، الذي يوجد فيه أكبر منجم للذهب في العالم.

وقد ألقت الأزمة - كما تقول ريبيكا هينشيكه وحيدر عفان في التقرير التالي - الأضواء على المنطقة المغلقة على الصحفيين لعقود، وكشفت أخطاء خطيرة من جانب الحكومة.

تبلغ يوليتا أتاب شهرين فقط من عمرها، لكنها تواجه حياة صعبة. فقد توفيت أمها خلال ولادتها. وتمنى والدها، من شدة الحزن، أن تموت بعد أمها.

ويقول عمها، روبن أتاب "وسط سحب الحزن أراد والدها أن يضربها، وأن يدفنها مع أمها. فقلت له لا تفعل ذلك، لأن فيه غضبا لله. ثم هدأ وشكرني لأني أردت أن أرعاها، لكننا نكافح الآن من أجل بقائها على قيد الحياة".

وترقد يوليتا هزيلة على سرير المستشفى الوحيد في أسمات، وهي منطقة تغطيها الغابات وتعادل بلجيكا من حيث المساحة. وتكاد ضلوع الطفلة تخرج من صدرها من شدة بروزها، وتبدو معدتها منتفخة. تغفوا قليلا ثم تصحو قليلا.

ويديم عمها النظر إلى جسمها النحيل.

وقد ساعده عمال الصحة التابعون للحكومة في القيام برحلة في البحر في قارب سريع على مدى يومين للوصول إلى هذا المستشفى. والأنهار هي الطرق السريعة للمواصلات، وهي تنساب كالثعابين عبر الأدغال.

وإقليم بابوا غني بثرواته، إذ يضم أكبر منجم للذهب في العالم، ولذلك فهو أكبر الأقاليم في إندونيسيا من حيث عدد دافعي الضرائب للدولة.

أم في الثانية عشرة

وترقد على سرير آخر في المستشفى أسرة أوفنيا يوهنا. أولادها الثلاثة، البالغة أعمارهم عامين وثلاثة وأربعة، يعانون من سوء تغذية شديد.

وقد تزوجت وهي في الثانية عشرة، ولا تزال في العشرينيات، ولديها ستة أطفال.