مشاركون في حلقة نقاش رؤى المجتمع المحلي تجاه القضايا الوطنية : المركز يحتكر الإعلام

مشاركون في حلقة نقاش رؤى المجتمع المحلي تجاه القضايا الوطنية : المركز يحتكر الإعلام

السياسية - Wednesday 06 November 2013 الساعة 04:15 pm

عبدالستار بجاش،نيوزيمن: أكد مشاركون في حلقة نقاشية حول رؤى المجتمع المحلي تجاه القضايا الوطنية ،وجود تهميش إعلامي للمجتمع المحلي في المحافظات واحتكار المركز للإعلام الأمر الذي تسبب بإضعاف دور المجتمع المحلي في الكثير من القضايا. ودعا المشاركون في حلقة النقاش التي تأتي ضمن برنامج دعم الحوار الوطني التابع لمنتدى التنمية السياسية بالتعاون مع مؤسسة برغوف الألمانية، ومبادرة المساحة المشتركة في لبنان وبدعم من وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية وأدراها الكاتب الصحفي نبيل الصوفي ، إلى ضرورة تفعيل الإهتمام بقضايا التنمية المحلية في وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية وأهمية دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والعمل على إنجاح تلك المخرجات بكافة الوسائل الممكنة. سميرة علي فتيني ممثلة مؤتمر الحوار المحلي في الحديدة قالت بأن محافظة الحديدة تعاني من تهميش إعلامي من قبل المركز منتقدة دور الأحزاب السياسية في المحافظة والتي تسببت بالعديد من المشاكل لعدم معرفتها بدورها الرئيسي . وأكدت بان الإعلام لم يقوم بدوره الرئيسي بتوعية المجتمع وتلبية طلبات الناس ، الأمر الذي تسبب بجهل المواطنين بالكثير من المصطلحات والحقوق والحريات. وانتقد الكاتب الصحفي أحمد عثمان ممثل مؤتمر الحوار المحلي في محافظة تعز ، غياب الإعلام عن الخدمات الإنسانية في المحافظة، مؤكداّ بأن مشاكل المحافظة إنسانية وخدمية، وأن غياب المركز عن مسؤوليته ساعد على توسعها . وقالت وفاء الوليدي، ممثله مؤتمر الحوار المحلي تعز بأن الأعلام "مُجمل" للحكومة فقط لا أكثر وغاب عن دوره ، وهو ما اعتبرته كارثة ومشكلة حقيقية تواجه المجتمع المحلي. وفيما يتعلق بالصراع المركزي والحوار والمجتمع المحلي، قالت سمراء بأن الصراع له تأثير كبير، مؤكدة بان الكثير من الناس مقتنعين بنجاح الحوار وآخرين بفشله. وأضافت بأن الكثير ليس لديهم الاستعداد لتكون اليمن ساحة صراع ، وهمها الرئيس اليمن وأن تكون متماسكة ، وترفض أن تعمل جهات على استغلال وضعها. نائب رئيس الحوار الوطني بالحديدة سالم الهبل قال بأن الحديدة واجهتها الكثير من الصعاب خاصة من الأحزاب وتم التغلب على هذه الصعاب . وانتقد الهبل عدم السماح لأبناء تهامة المشاركة في تحديد مستقبلهم . وقال بأن الحديدة"مهمشة ومقصية " ودائما السلطة هي من تتخذ القرار نيابة عن أبنائها . وأضاف إذا كانت المحافظات تعاني من نهب الأراضي والاختلالات الأمنية، فالحديدة تعاني من "الاستعمار المحلي". وأكد إقصاء أبناء الحديدة سياسياّ، وأنهم مستعمرون منذ حكم الإمامة ..موضحاّ بأنه عند صدور قرار جمهوري بتشكيلآ  لجنة الحوار لم تكن الحديدة منها ، وعند تشكيل الأعضاء تم تمثيلها ب2% من أعضاء اللجنة أي 20 شخص وكلهم من الأحزاب، فيما قرية في أبين تم تمثيلها ب20 شخص وأسرة بصنعاء ب7 أشخاص رغم أن سكان الحديدة أربعة أضعاف أبين. وتابع" رشا النظام السابق الشباب بالوظائف ولم يتم توظيف إلا 330 من سبعة ألف درجة وظيفة اعتمدت، ووزع النظام اللاحق الرشوة لكنه تفيد نصيب تهامة في كل قرارات التعيين الرئاسية الأخيرة ". موضحا..القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس هادي منذ توليه الحكم 70 قراراّ لم يشمل واحد منها لأبناء تهامة، حتى قرارات الهيكلة العسكرية لم تشمل أبناء تهامة رغم امتلاك العديد منهم المؤهلات وخريجين جامعات عربية وأجنبية. وانتقد منح الحديدة 1.4% من ميزانية الدولة للعام 2013، رغم إنها تعتبر أكبر مورد للجمهورية اليمنية. أما الدكتور حسين الصوفي من ذمار قال "آ  لدينا آلاف الجنود، وهم أصحاب المصلحة الذين لا يسمع رأيها كبارات المركز، ويقتلون بشكل يومي وعند معالجات أوضاع العسكريين كانت معالجة شطريه جهويه" . وقال الصوفي بأن ذمار لم تقطع طريقا ولا أطلقت رصاصة، وتعقد عشرات الندوات بشكل يومي حول مجمل الأوضاع ، مشيراّ إلى وجود قرابة 400 فنان تشكيلي فيها. وأضاف كنا نتمنى أن يضم الحوار خلاصة أهل الحكمة بدلاّ من الاصطفاف العائلي والجهوي . وتمنى الصوفي أن يخرج مؤتمر الحوار بما يتبناه اليمنيون لميلاد الدولة اليمنية الحديثة ، متأسفاّ من قيام مؤتمر الحوار من نكى الكثير من الجراح دون أن يوصف العلاج، وهو ما أعاق رغبة الكثير حسب قوله. وقال"نرجو من مؤتمر الحوار أن يضع الحل الأمثل وخاصة فيما يتعلق بالوحدة اليمنية والتي تعتبر خط أحمر". ويتحدث أحمد عثمان عن التهميش والإقصاء وقالآ  بأنها حالة سياسية في النظام السابق وبكل المحافظات ، مشيراّ بان ثورة الشباب والتي اعتبرها حالة شعبية وليست حزبية ، كانت نتيجة لها، إما الحرب الأهلية أو الحوار ويخرج الجميع لنظام من أجل الدولة . وقال "دعونا نتفاءل بحوار ممكن مقبول ونتائج قد تكون ممكنه "، مؤكداّ بان الجميع يريد الخروج من عنق الزجاجة . وأكد بان الحوار سيظل مستمر ولن ينتهي بحوار صنعاء ، وإذا انتهى فسوف تتعثر الدولة المدنية . وفيما يتعلق بصراع المركز ..قال ليست مع الصراع في المركز ، فالأصل بأن المركز أو المحافظة هي التي تتأثر بالمركز ، مشيراّ بان كل ما جرى هو تأثير المركز على الشارع . وأرجعت وفاء الوليدي اختلاف وجهات النظر في تعز ، لمكانها الحساس وسكانها والثقافة المتنوعة، مؤكدة بان تعز لم تأخذ مكانها في الحوار ، وأعضائها لم يتحدثوا عن مشاكلها وهمومها ، وهمهم البحث عن بناء وطن . وأكدت بأن تعز تعاني من عدم سيادة القانون والانفلات الأمني والتلوث البيئي، وثقافة العنف والسلاح والتي اعتبرتها دخليه على تعز ، معتبرة ما يجرى بأنه تحريض للضغط على ما قامت به وأن هناك أطراف تريد أن تستمر هذه المعاناة. وقالت بأن تعز قدمت الكثير من التضحيات وشاركت في ثورة لها مبادئ وقيم ونضال وبناء وطن ، ولم تكن لمجرد ثورة لتنتهي بحوار أو بعنف كما سوريا. وأكدت بأن من خرج للثورة أراد اقتلاع الفساد، لكنه لم يتم والمفسدين لا يزالون موجودين ، وهناك فجوة بين المواطن والسلطة المحلية والسلطة المحلية والأحزاب . وهو ما يؤكده الصحفي أحمد عثمان، بأن مشكلة تعز سطحية، وتتمثل في التغيير وعدم وجود رشد سياسي في صفوف أحزابها . ودعا عثمان للمحافظة على كيانات الأحزاب "المؤتمر والإصلاح وغيره "، وأن لا يتم إقصاء أحد ، داعيا بذات الوقت حزب المؤتمر بأن يعرف بأنه ليس مستأثر بالسلطة ويجب على الأحزاب الأخرى أن تعرف ذلك . وقال بان الاحتقان الموجود أدى إلى خروج المنظومة السياسية والحزبية وأصبح المجال مفتوح لقطاع الطرق. وفيما أرجع مشاكل المحافظة إلى التغيير.. أشار إلى أن 130 إدارة في تعز يديرها المؤتمر منها 3 للمشترك و1400 مدرسة منها 20 للمشترك وغيرها ، مرجعاّ ذلك إلى قيام المؤتمر في 2007 بجرف كل المواقع التي يديرها أشخاص من أحزاب مختلفة واستغلاله السيئ للوظيفة العامة. وفيما يتعلق بالفيدرالية قال يجب أن لا تكون على حساب الوحدة ، مشيراّ إلى مخاوف كبيرة للنظام الفيدرالي في ظل غياب الأمن والجيش. فيما اعتبرت وفاء الوليدي حكم واسع الصلاحيات، مصطلح يردد دون تنفيذ . ويقول الدكتور علاء الدين مياس، ممثل الحوار المحلي من محافظة ذمار، بأن ذمار هي المحافظة الوحيدة التي لا يوجد عنهاآ  مماثل للشباب ولا المرأة و منظمات المجتمع المدني ، مؤكدا على محافظة ذمار على توازنها خلال ثورة الشباب ولم يسفك فيها قطرة دم . وقال ينظر لذمار بأنها ضاحية من ضواحي المركز ، مثمنينا أن تكون دولة موحده لوحدها. وتنتقد سميرةآ  إقصاء أبناء تهامة من الكليات العسكرية وقالت بان الكلية البحرية بالمحافظة لا يوجد فيها أي شخص من أبناء تهامة إلا من أصحاب النفوذ. وتمنت أن تضع تهامة له قدم في الجمهورية اليمنية وان يعامل التهامي كيمني وليس دخيل. وفيما أكدت بأن الفيدرالية هي الأنسب لحكم الجمهورية اليمنية ، أكدت بأنها ليست سهلة ولها ايجابيات وسلبيات وأنها تحتاج إلى تأهيل وحاجة الأحزاب لتعرف حجمها .