بعد تسريبات عن التحقيق في حجم التبرعات الحاصلة عليها.. حميد زياد يدافع عن الإجراءات المالية في مؤسسة اليتيم ويؤكد أنها تتسم بالشفافية المطلقة

بعد تسريبات عن التحقيق في حجم التبرعات الحاصلة عليها.. حميد زياد يدافع عن الإجراءات المالية في مؤسسة اليتيم ويؤكد أنها تتسم بالشفافية المطلقة

السياسية - Sunday 22 September 2013 الساعة 04:47 pm

أحمد الزيلعي -نيوزيمن: دافع أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية حميد زياد دافعا مستميتا عن الإجراءات المالية داخل مؤسسته، والتي أكد أنها تتسم بالشفافية المطلقة. وجاء دفاع زياد اليوم في مؤتمر صحفي بصنعاء وذلك بعد أن نشرت صحيفة الشارع مؤخرا أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعرضت لضغوط سياسية وقبلية للحيلولة دون تشكيل لجنة للتحقيق حول حجم التبرعات والمساعدات والمنح المالية التي حصلت وتحصل عليها مؤسسة اليتيم التنموية، وكان آخر تلك المساعدات المنحة المقدمة من أمير قطر السابق، وتتجاوز مليونين ونصف المليون دولار، قيل إنها قدمت لتزويج عدد من أيتام اليمن. وكان المؤتمر الصحفي اليوم مخصصا للإعلان عن العرس الجماعي الرابع والمقرر أن تقيمه المؤسسة نهاية شهر أكتوبر المقبل، لكن أمين عام مؤسسة اليتيم استغرق معظمه في الدفاع عن الإجراءات المالية التي تتبعها المؤسسة في إدارة التبرعات والمساعدات والمنح المالية التي تحصل عليها. وكرر أمين مؤسسة اليتيم أكثر من مره عدم استطاعته التصرف بفلس واحد من التبرعات والمساعدات التي تحصل عليها المؤسسة. وقال " لا أستطيع التصرف بفلس واحد والأمور تسير بشفافية" و" حريصين كل الحرص أن يذهب كل فلس لليتيم"، مؤكدا أنه من " نأخذ منهم – الأيتام- فلسا واحدا"، مضيفا بالقول " أنا وكثير من إخواني في جمعية الإصلاح ومؤسسة اليتيم لم نتقاضى فلسا واحدا". آ وأشار زياد إلى أن مؤسسة اليتيم ليست محصورة على أناس وليست دهاليز وأن حساباتها المالية مكشوفة وبإمكان أي أحد الحصول عليها، مجددا التأكيد بأنه ليس للمؤسسة أي تحفظ على كشف حساباتها المالية. آ وأشار إلى أن مؤسسة اليتيم مؤسسة اليمن كلها وليست مؤسسة فرد، كل يتيم في اليمن له نصيب منها، موضحا أن أعداد الأيتام في اليمن يبلغ نصف مليون يتيم وفقا لإحصائية حكومية. كما نفى أن تكون المؤسسة تتبع آلية حزبية في كفالة الأيتام، وقال " ليس لدينا توجهات ونحن نشتغل في الضوء وبشفافية ولا نشتغل بأسلوب حزبي، وليس عندنا تحفظ". كما دافع أمين مؤسسة اليتيم عن جمعية الإصلاح التي كان مسوؤلا فيها قبل أن يستقيل ويؤسس مؤسسة اليتيم بدعم من الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكد في هذا الشأن أن جمعية الإصلاح لا تدير أعمالها وأنشطتها بنفس حزبي، مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين حزب الإصلاح والجمعية التي تأسست قبل الإعلان عن إنشاء حزب الإصلاح الذي قال إنه قائم على أساس ديني. وتعهد بأن يبقي المؤسسات التي يديرها بعيدة عن التبعية السياسية، وقال بأنه " السياسة لها منابرها، ونحن نمتنع أن تكون مؤسساتنا منابر سياسية لأي جهة أحز حزب". كما نفى أن تكون مؤسسة اليتيم تطلب من الايتام إبراز الهوية الحزبية، إلى جانب نفيه بأن يكون منتسبا لحزب الإصلاح، متعهدا بأن " المؤسسة التي يرأسها حميد زياد لا تتبع أي حزب". آ وعلى صعيد التحضيرات لإقامة العرس الجماعي الرابع للمؤسسة، أوضح حميد زياد أن العرس الجماعي يقام هذا العام على نفقة أمير قطر السابق حمد بن خليفه، مشيرا إلى أن العرس في نسخته الثالثة تم بدعم من الأمير السعودي الراحل سلطان بن عبد العزيز. آ وأوضح أن الأمير الراحل تعهد قبل وفاته بإقامة الأعراس المقبلة للمؤسسة على نفقته، لكنه قال بأنه لم يستطع الإتصال بالمعنيين. آ وتوقع أن يكون أمير قطر الراحل حاضرا في المراسيم الخاصة بإقامة العرس لـ4 ألاف عريس وعروس، واصفا العرس بأنه الأكبر من نوعه في اليمن والدول المجاورة. يذكر أن كلفة إقامة العرس في نسخته الرابعة تبلغ تسعة ملايين و411 ألف ريال قطري، أي ما يعادل مليونين و583 ألف دولار أمريكي".