أكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه أن أي أعمال فوضى ستنعكس سلباً على العالم العربي ومحيط مصر كله، مجددين تضامنهم مع شعب مصر وقياداته وجيشه وأمنه واحترام خياراته وقراراته واتجاهه نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها وإعادة الممارسة الديمقراطية والاحتكام إلى الإرادة الشعبية .
كما اكدوا في بيان لهم احترامهم لإرادة الشعب المصري وخياراته والطريقة التي تختارها لإدارة شئونه بما يخدم مصالحه السياسية والاقتصادية والأمنية ويحقق له الأمن والاستقرار وعودة السياحة إلى طبيعتها والتي كانت قبل المحنة التي ابتلي بها خلال الفترة الماضية .
وجاء في البيان "إن خيارات الشعب المصري التي عبر عنها من خلال المسيرات الضخمة المتتالية أو ما تقرره حكومته هي التي يجب أن تكون موضع احترام كل أشقائه وأصدقائه، وان أي محاولة من أي دوله عربية أو أجنبية التوجه خلاف ذلك يعد تدخلاً في الشأن الداخلي لمصر وتشجيعاً للخارجين علي القانون ويمثل دعماً معنوياً لهم".
وأضاف البيان "إن مصر التي عاشت الأمن والاستقرار كدولة عمرها الاف السنين وأي مساس بذلك الأمن وبالإرادة الشعبية لأبنائها بمختلف فئاتهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية ، يمثل اعتداء على الدولة المصرية ووجودها والتي اعتاد العالم كله على استقرارها، وما تقدمه للعالم في المجالات المختلفة من نماذج في الدولة والرقي والمدنية والتعايش السلمي والقضاء العادل"
وعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن أملهم في أن يغلب جميع المصريين مبدءا الحوار والمصالحة الوطنية على ما سواه لان الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي تستطيع كافة القوى في مصر تحقيق أهدافها من خلاله وبما يؤدي إلى إعادة اللحمة والتعايش الوطني والسكينة العامة وان تلعب مصر الدور الرائد في عالمها كما هو شأنها في السابق بما لها من مكانه خاصة وما تملكه من قدرات تجعل من تلك المكانة الأنظار.
واشار البيان الى إن امن وسلامة مصر واستقرارها ووحدتها الوطنية هو أسمى من أي مكاسب أو مصالح فئوية لان مصر بمخزونها الثقافي والقانوني وحضارتها وتراثها الإنساني تمثل نموذجاً لعالمها ومحيطها في الاستقرار والتعايش ورسوخ الدولة ،وممارسة مؤسساتها المختلفة لدورها الوطني لارتباط ذلك بدورها القومي وريادتها .
آ
واعتبر المؤتمر الشعبي العام إن أي توجهات مخالفة لذلك إنما تشكل خسارة كبيره لأبناء مصر بمختلف فئاتهم وأديانهم وخسارة للأمة العربية التي تنظر إلى مصر اليوم بقلوب حزينة بعد ما نالها من غلو وتطرف وعنف وخروج عن القانون .
وقال البيان :نتمنى أن نرى مصر قد عادت إلى طبيعتها والى تبوء مكانتها بين شعوب الأمة العربية والإفريقية والعالم الثالث وان أي محاولات للتشكيك بنظامها السياسي ودولتها ومؤسساتها المختلفة إنما يعد انتهاكاً صارخاً لإرادة الشعب المصري وخياراته واعتداء على تاريخ مصر وحضارتها ولا يجدى نفعاً في تحقيق الوئام والسلام الاجتماعي ،بل يشكل دعماً للعنف وتشجيعاً للخارجين على القانون ويقضي على الأمن والسلام و الاستقرار الذي تميزت به مصر والذي كان يشعر به كل من يزورها من مواطني العالم اجمع .
وعبر المؤتمر وحلفاؤه عن أملهم في أن يسود العقل في التعامل بين أبناء البلد الواحد،وان تعطى الاستجابة لدعوات الحوار الأولوية الأولى ،،معبرا عن أمله أيضا في أن يتعامل الأشقاء والأصدقاء مع الأوضاع في مصر بتعامل منطقي،وان يقدروا خيارات الغالبية العظمى من أبناء الشعب المصري وإرادتهم ، وان تمثل أي ادوار من أي بلد في العالم دعماً للسلام والأمن والاستقرار وسيادة الدولة والدفع بالحوار وتحقيق السلام بدلاً من أي مواقف متشنجة أو تقديرات خاطئة للأوضاع في مصر.
كما عبر البيان عن الأمل في أن تشكل مواقف الأشقاء والأصدقاء دعماً لمصر في الممارسة القائمة على الديمقراطية والتعددية الحزبية وحث قيادات مصر على تنفيذ خارطة الطريق وفقاً لما تم تحديده عند إعلانها، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستكون الفيصل ويختار فيها المصريون بإرادتهم من يدير شئونهم ومستقبلهم الأمن،وبما يؤدي إلى إعادة الاستثمارات والنمو الاقتصادي الذي يعد اليوم من أصعب القضايا التي تعاني منها مصر وهو بمثابة العنوان البارز لتداعيات الأزمة الحالية ،مذكرا بان مصر كانت هي الدولة الأولى التي تلعب فيها الاستثمارات العربية والأجنبية دورا كبير في تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها وخلق فرص العمل إلى جانب دور السياحة التي تعتمد عليها مصر اعتمادا كلياً وهو ما فقدته بسبب المشاكل القائمة وسوء الادراة التي حلت بمصر خلال العامين الماضيين .
وقال البيان: إن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بموقفهم المؤيد والمساند لمصر وشعبها وقيادتها وجيشها إنما يأتي لما لهذه الدولة من مكانه كبيرة في نفوس اليمنيين ،ولمواقفها الداعمة والمساندة لليمن منذ قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ،ووقوفها مع اليمن في ظروفه الصعبة .
واختتم البيان بالقول:ندعو المولى عز وجل أن يجنب مصر الفتن والأزمات والمصائب وان يعلى شانها ويحفظ استقرارها وسكينتها العامة ويحقق لأبناء الشعب المصري كل ما يصبون إليه، وان تعود مصر إلى وضعها الطبيعي ويتحقق لها الازدهار والتقدم والرخاء.
*نقلا عن وكالة خبر