اقتحام منظمة "ماري ستوبس" في صنعاء ونهب معدات ووثائق صحية

السياسية - منذ ساعتان و 19 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدها غير المسبوق ضد المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، مُمعنةً في تقويض العمل الإنساني عبر سلسلة اقتحامات طالت خلال الأشهر الماضية عدداً من المكاتب الإغاثية والأممية. 

واقتحم مسلحو الجماعة مقر منظمة ماري ستوبس الدولية في صنعاء، المختصّة بصحة الأم والطفل، وقاموا بالاستيلاء على مجموعة من الوثائق والأجهزة والمعدات الخاصة بعمل المنظمة، وفق ما أفادت به مصادر محلية. 

وأوضحت المصادر أن عناصر الجماعة بزيّهم العسكري والزي المدني داهمت مقر المنظمة، وصادرت أجهزة ووثائق وملفات خاصة بطبيعة عمل المؤسسة الصحية الدولية، التي تُعد من أبرز الجهات الداعمة لخدمات صحة الأم والطفل في اليمن. وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام تم بطريقة مفاجئة، رافقه تهديد للعاملين، واستحواذ على معدات تقنية وبيانات حساسة متعلقة ببرامج الرعاية الصحية.

ومع استحواذ الجماعة على أجهزة وسجلات طبية هامة، تتعرض فئات ضعيفة – خصوصًا النساء والأطفال – لخطر فقدان خدمات ضرورية في سياق أزمة صحية متصاعدة. إذ كانت منظمةماري ستوبس تُعدّ من المزوّدين الرئيسيين لخدمات الأمومة والطفولة في البلاد.

ويثير هذا التدخّل مخاوف من تعطّل برامج العيادات، فقدان البيانات الحساسة، وتأخر الخدمات الحيوية، ما سيؤدّي إلى تدهور صحي إضافي للسكان الذين يعيشون تحت وطأة الصراع والتهجير.

وناشد نشطاء حقوقيون ومنظمات مدنية المجتمع الدولي بالتحرّك السريع لوقف هذه الانتهاكات والجرائم التي تأتي امتدادًا لسلسلة من الاقتحامات ضد مقار منظمات أممية ودولية معنية بتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن. مؤكدين أن "سيطرة الجماعة على النظم والوثائق تجعل من المساعدات الإنسانية رهينة لدى سياسات الحرب". 

وحذروا من أن استمرار مثل هذا النوع من الاعتداءات قد يُفضي إلى "نزول مماثل" على باقي مقرات المنظمات، ويحوّل تقديم المساعدات إلى نشاط مقفل ومحكوم بتوقّف الجماعة أو شروطها.