غروندبرغ: السلام في اليمن يتطلب إرادة سياسية ومسؤولية وطنية

السياسية - Monday 03 November 2025 الساعة 08:39 pm
عدن، نيوزيمن:

في تحرك دبلوماسي جديد لإعادة تنشيط جهود السلام المتعثرة في اليمن، أنهى المبعوث الأممي الخاص، هانس غروندبرغ، جولة إقليمية شملت سلطنة عُمان ومملكة البحرين، ضمن مساعيه الرامية إلى إشراك مختلف الأطراف اليمنية والإقليمية في بلورة تسوية سياسية شاملة تنهي أكثر من عشر سنوات من الصراع.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث:  خلال زيارة غروندبرغ  إلى مسقط بين 27 و30 أكتوبر/تشرين الأول، أجرى غروندبرغ محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين العُمانيين، إلى جانب لقاءات مع كبير مفاوضي ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام، ونائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في إطار الجهود الأممية لتقريب وجهات النظر وتهيئة أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات السياسية.

كما شارك المبعوث الأممي في حوار المنامة بين 31 أكتوبر و3 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث عقد اجتماعات مع وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية شايع الزنداني ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير عزيز، إضافة إلى عدد من المسؤولين الإقليميين والدوليين المعنيين بالملف اليمني.

ووفق بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد ركّزت النقاشات على سبل خفض التصعيد وتعزيز الحوار، وتهيئة الظروف لاستئناف عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، مؤكداً أن التطورات الإقليمية الراهنة "توفر فرصة مهمة لإعادة إحياء الزخم نحو السلام في اليمن".

ودعا غروندبرغ جميع الأطراف إلى ضبط النفس واتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف معاناة المدنيين، مشدداً على أن "السلام العادل والمستدام يتطلب إرادة سياسية ومسؤولية وطنية من جميع الأطراف اليمنية".

وفي سياق متصل، جدّد المبعوث الأممي مطالبته بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن استمرار احتجازهم "يعرقل العمل الإنساني للأمم المتحدة ويقوض الثقة الضرورية لبناء مسار سياسي فاعل".

وتأتي هذه التحركات الأممية في ظل جمود نسبي في المشهد اليمني، وسط تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية، فيما يأمل المبعوث الأممي أن تسهم التحركات الإقليمية الأخيرة في تهيئة بيئة داعمة لاستئناف المفاوضات السياسية خلال المرحلة المقبلة.