فريق الخبراء لمجلس الأمن: تعاون الحوثيين مع التنظيمات الإرهابية في الصومال يُهدد أمن المنطقة
السياسية - منذ 6 ساعات و 50 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
حذّر فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن والمعني باليمن من تنامي التعاون بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في الصومال، مؤكدًا أنه يُشكل تهديدًا متزايدًا للسلام والأمن والاستقرار، ليس في اليمن فحسب، بل أيضًا في المنطقة بأسرها.
وأكد تقرير الخبراء، المرفوع مؤخرًا إلى مجلس الأمن الدولي، تزايد التعاون بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في الصومال، والذي يشمل تهريب الأسلحة والتدريب التقني، بما في ذلك على التكتيكات العملياتية وتبادل الدعم اللوجستي، مؤكدًا أنه جزء من استراتيجية حوثية تهدف إلى ممارسة نفوذ متزايد داخل المنطقة.
وينقل التقرير قلق مسؤولين صوماليين متزايدًا من التعاون المتنامي بين الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم داعش، لا سيما في ما يتعلق بالاتجار بالأسلحة وتبادل الخبرات العسكرية، مؤكدين رصد اتصالات مكثفة بين الطرفين.
ويشير التقرير إلى نجاح السلطات الأمنية في الصومال في اعتراض ومصادرة شحنات من المتفجرات والمسيّرات كانت في طريقها من اليمن إلى الصومال، واعتقال أفراد متورطين في شبكة لتهريب الأسلحة، معتبرًا أن ذلك يؤكد تطور العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب.
وكشف التقرير، نقلاً عن مصادر سرّية، عن وجود أنشطة تدريب على صنع العبوات الناسفة المتطورة وتكنولوجيا تركيب واستخدام الطائرات المسيّرة، يقدمها الحوثيون في اليمن لأعضاء من حركة الشباب في الصومال.
وينقل التقرير اعترافات لأحد عناصر حركة الشباب الصومالية تم ضبطه – دون تحديد مكان وجهة الضبط – كشف فيها انتقال خبيرين من مليشيا الحوثي إلى مدينة جلب في الصومال من أجل تدريب عناصر من حركة الشباب على تصنيع العبوات الناسفة وتشغيل الطائرات المسيّرة وصيانة الأسلحة.
كما كشف العنصر في اعترافاته تفاصيل عن كيفية تيسيره لسفر نحو 400 صومالي من حركة الشباب لتلقي تدريب عسكري وأيديولوجي داخل مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
ومن المعلومات اللافتة التي يكشفها تقرير الخبراء، وجود معلومات من مصادر رسمية تفيد بوجود خلايا لحركة الشباب داخل محافظة حضرموت في اليمن، حيث تشير التقارير إلى أنّ هذه الخلايا، التي تتألف في الغالب من مواطنين صوماليين، مكلّفة بشراء أسلحة من جهات تابعة للحوثيين، ثم تهريبها إلى الصومال.
وتطرّق التقرير أيضًا إلى استمرار علاقة التعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (فرع القاعدة في اليمن)، مؤكدًا، نقلاً عن مصادر سرّية ورسمية، تزايد نشاط هذا التعاون ليشمل تدريب عناصر التنظيم وتقديم العلاج الطبي لأعضائه في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي أصبحت المورّد الرئيسي والمتحكم في أنشطة التهريب مع حركة الشباب والتنظيم، معتبرًا أن ذلك يُشير إلى استراتيجية حوثية تهدف إلى إحكام السيطرة والنفوذ بواسطة عقد مثل هذه التحالفات.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على وقف الأعمال العدائية وخوض حرب استنزاف ضد القوات الحكومية لا يزال ساري المفعول، مشيرًا إلى عملية تبادل للأسرى بين الطرفين جرت أواخر مارس الماضي.
>
