الإيقاع بشبكة مخدرات خطيرة في حضرموت تستهدف الطالبات

الجنوب - منذ ساعتان و 21 دقيقة
المكلا، نيوزيمن:

تمكنت إدارة مكافحة المخدرات بساحل محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، خلال الأيام الماضية من القبض على أخطر شبكة مخدرات متشعبة كانت تُدار من قبل امرأة واحدة، وتستهدف فتيات المدارس والجامعات بأساليب إغراء مخدّرة، بعد شهر كامل من التحري والمراقبة الدقيقة.

وتشير المصادر الأمنية إلى أن الشبكة لم تكن مجرد مجموعة من المروّجين، بل منظمة محترفة تستخدم تقنيات اتصال مشفّرة ووسائل تمويه لتسهيل نشاطها في قلب مدينة المكلا. وقد استغلت زعيمة الشبكة هويتها كامرأة لتفادي الرقابة، وإدارة عملياتها من داخل منزل في حي سكني راقٍ، مستعينة بشبكة واسعة من المروّجين الذكور والإناث.

كشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة ركزت على استقطاب الطالبات عبر وعود مادية وعاطفية، وإيهامهن بأن المخدرات تمنح "الثقة والتحرر من القيود"، قبل استغلالهن لاحقًا في الترويج داخل الأوساط النسائية، خاصة في التجمعات والمناسبات. وتمكن الأمن من إنقاذ عدد من الفتيات وتحويلهن إلى وحدات الرعاية النفسية والاجتماعية لمساعدتهن على تجاوز آثار الإدمان والاستغلال.

ووفقًا للمصادر الأمنية تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات خلال المداهمات، بينها الحشيش وحبوب الترامادول والزاناكس، بالإضافة إلى أدوات تغليف، ومبالغ مالية ضخمة بعملات مختلفة، وهواتف محمولة وأجهزة حاسوب تحتوي على بيانات وأسماء وأرقام يُشتبه بأنها تخص عملاء متعاونين مع الشبكة.

وفي تصريح له، قال المقدم وضاح بازومح، نائب مدير مكافحة المخدرات بساحل حضرموت: "نجحنا لأننا لم نستعجل، تتبعنا الخيوط بصبر، وكشفنا الأسلوب الذكي الذي كانت تتبعه هذه العصابة. كانت تظن أن المجتمع الحضرمي سيغفل عن نشاطها، لكنها الآن خلف القضبان."

وأكدت الجهات الأمنية أن هذه العملية النوعية ليست نهاية الطريق، فهناك خلايا نائمة ومحاولات مستمرة لاختراق المجتمع عبر "السموم البيضاء"، داعيةً إلى تعزيز التوعية ودمج جهود المدارس والمساجد والمؤسسات المجتمعية لحماية الشباب من الإدمان، والتصدي لهذه الحرب الخفية التي تستهدف العقول قبل الأجساد.