بريطانيا وكندا وأستراليا تعلن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين
العالم - منذ ساعتان و دقيقة
في خطوة دبلوماسية بارزة أحيت آمال حل الدولتين، أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، ما قوبل بترحيب واسع من القيادة الفلسطينية وتحفظ وانتقاد شديدين من إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في كلمة متلفزة، إن المملكة المتحدة تنضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذا الاعتراف يهدف إلى إحياء الأمل في السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وأضاف: "الأمل في حل الدولتين يتلاشى، لكن لا يمكننا أن ندع هذا النور ينطفئ. حماس منظمة محظورة ولن يكون لها دور في حكومة فلسطين المستقبلية"، مشيراً إلى فرض عقوبات جديدة على قيادات في الحركة.
وبالتزامن، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تعترف رسمياً بدولة فلسطين، مؤكداً استعداد أوتاوا لبناء شراكة من أجل مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين. كما انضمت أستراليا إلى هذا التوجه، إذ أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في بيان مشترك مع وزيرة الخارجية بيني وانغ أن الاعتراف يأتي في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين، بدءاً بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مع التشديد على استبعاد حركة حماس من أي دور سياسي أو أمني.
من جانبه رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه الاعترافات، واصفاً إياها بأنها "خطوة مهمة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية". وأكد أن الأولوية الآن هي وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، تمهيداً لتحمل دولة فلسطين كامل مسؤولياتها وبدء عملية إعادة الإعمار.
كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الاعترافات الثلاثية بأنها "حماية لحل الدولتين" وتعزيز للجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب، مؤكدة استعداد فلسطين لبناء علاقات قوية مع بريطانيا وكندا وأستراليا.
من جهتها، رفضت إسرائيل هذه الخطوة بشدة. إذ أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن بلاده ستخوض معركة في الأمم المتحدة ضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاعتراف يمثل "مكافأة لحماس" ويقوض فرص السلام، مؤكدة أن تل أبيب "لن تقبل أي محاولة لفرض حدود لا يمكن الدفاع عنها".
وتُعد هذه الاعترافات الثلاثية تطوراً لافتاً يعيد إحياء المساعي الدبلوماسية لحل الدولتين، في ظل استمرار الحرب في غزة وتعثر المفاوضات السياسية منذ سنوات.