اتهامات متبادلة بين الحوثيين والأمم المتحدة وتصاعد التوتر في صنعاء

السياسية - منذ ساعتان و 29 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية والأمنية في اليمن، اتهمت ميليشيا الحوثي الإيرانية بشكل رسمي موظفين تابعين للأمم المتحدة بالتجسس لصالح إسرائيل والمشاركة في استهداف رئيس حكومتهم وعدد من وزرائها في الضربة الإسرائيلية الأخيرة. 

وجاءت هذه الاتهامات في بيان للميليشيا حمّل فيه الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإقليمية مسؤولية "الصمت المريب" بعد إصدارها بيانات لإدانة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة الحوثية بحق خلايا التجسس المزعومة.

وادعت الجماعة أن هذه الخلايا كانت متورطة في "استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء، في حين لاذت الأمم المتحدة بالصمت ولم تدن هذه الجريمة التي تعتبر سابقة خطيرة على مستوى المنطقة والعالم".

وفي المقابل، كشفت الأمم المتحدة أن ميليشيا الحوثي قامت باعتقال 7 موظفين إضافيين خلال اليومين الماضيين، بعد أن اقتحمت الأربعاء مجمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الجماعة شمالي اليمن. ووفقًا لما ذكره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، فإن إجمالي الموظفين اليمنيين العاملين في الأمم المتحدة ووكالاتها والمحتجزين لدى الحوثيين يبلغ حتى الآن 18 موظفاً.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت،الأحد الماضي، اعتقال 11 من موظفيها، ما يعني أن حصيلة المحتجزين ارتفعت مع الاعتقالات الجديدة. وأوضح دوجاريك أن مكاتب اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، في حين تم اقتحام مجمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة إدانته لاقتحام المباني الأممية في صنعاء والاستيلاء على ممتلكاتها، مؤكداً ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي المنظمة واحترام حرمة مبانيها في جميع الأوقات. ودعا الجماعة الحوثية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، والمجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين "تعسفياً"، سواء الجدد أو أولئك الذين مضى على احتجازهم أعوام.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه اليمن أزمة إنسانية واسعة، حيث تؤثر الاعتقالات والممارسات الحوثية على عمل المنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان، ما يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من التوتر السياسي والأمني في مناطق سيطرة الجماعة.