طمع مليشيا الحوثي وراء العائدات يُعيد اغراق مناطقها بالوقود الرديء
السياسية - Thursday 15 May 2025 الساعة 06:05 pm
أكدت شكاوي لمواطنين بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية بعودة أزمة تعطل مركباتهم جراء الوقود السيء، وسط محاولات لسلطة المليشيا بالتحايل على الأزمة.
وأقرت شركة النفط التابعة للمليشيا الحوثي في بيان لها الأربعاء بعودة الأزمة، وقالت بأنها تابعت باهتمام الشكاوى والبلاغات المقدمة لها مؤخرًا من بعض المواطنين بشأن تعرض بعض وسائل المواصلات والنقل الخاصة بهم لأعطال بعد قيامهم بتعبئتها بمواد بترولية من بعض المحطات.
الشركة قالت بأنها "باشرت باتخاذ إجراءات تنفيذية للتحري والتحقق من هذه الشكاوى والبدء بمعالجة آثارها وفق آلية دقيقة تضمن معالجة أي أضرار ناتجة عن تلك المواد" ، مشيرة الى مبادرتها "لجبر الضرر الذي قد يثبت بالأدلة وقوعه لبعض وسائل النقل والمواصلات الخاصة بالمواطنين".
وتحدثت الشركة عن اتخاذها لبعض "الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المواد التي لم يتم تفريغها وما زالت محملة على القاطرات، وذلك للحد من أي آثار أو تداعيات قد تنتج عن تداول تلك المواد"، دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
اللافت في بيان الشركة الأخير وبياناتها السابقة التي اقرت فيها بالأزمة ، لم تكشف بشكل واضح عن أسباب وجود بنزين رديء في المحطات والجهة التي قامت باستيراد هذه الشحنة، وكيف تم توزيع هذه الكميات على المحطات من قبل الشركة دون فحص لها.
تجاهل الشركة الحوثية لشرح أسباب الأزمة ، يُفسره مختصون الى محاولة المليشيا الحوثية عدم الاعتراف بهذه الأسباب وعلاقتها بالضربات الامريكية والإسرائيلية التي دمرت موانئ الحديدة الخاضع لها خلال الأشهر الماضية.
ويضيف المختصون بان الغارات الامريكية والإسرائيلية على مينائي الحديدة ورأس عيسى أدت الى تدمير كامل لبنية التحتية النفطية من خزانات وأنابيب ضخ وأدوات ومختبرات لفحص الوقود المستورد.
وهو ما اقرت به شركة النفط الحوثية في بيانها امس الأربعاء حيث أشار الى "ما تعرضت له منشآتها وخزاناتها ومختبراتها من استهداف مباشر نتج عنه تدمير بنيتها التحتية بالكامل بما فيها من تجهيزات وأجهزة فحص المواد".
وعلى الرغم من ذلك ، رفضت المليشيا الحوثية – بحسب المختصين - ان تتوقف عمليات تفريغ الشحنات النفطية الى مناطق سيطرتها، وقامت بعمليات ضخ للمشتقات النفطية والغاز مباشرة من السفن الى الناقلات ، دون فحص او اهتمام بأهمية دور الخزانات في ترسب الشوائب التي قد تختلط مع الوقود من خزانات السفن.
هذه العملية البدائية دون الالتفات الى الإجراءات الفنية اقرت به أيضاً شركة النفط الحوثية في بيان لها أصدرته عقب يوم من اعلان الخارجية العُمانية عن التوصل لاتفاق وقف الهجمات بين المليشيا والولايات المتحدة الأمريكية.
حيث سارعت الشركة الى الإعلان في بيانها عن "الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لإعادة تأهيل منصات التعبئة بميناء رأس عيسى النفطي، والتي كانت قد تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف الجوي المتكرر من قبل طيران العدو الأمريكي"، وفق البيان.
إلا أنها سرعان ما ناقضت ذلك في الفقرة التالية من البيان، بالقول أنه تم "استئناف عمليات الضخ لمادتي البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات البترولية "، أي باستمرار عملية الضخ مباشرة من السفن الى الناقلات.
ويؤكد خبراء ومتابعون بان المليشيا الحوثي تُصر على عدم توقف عملية ضخ الوقود من موانئ الحديدة الى مناطق سيطرتها ، نظراً للمردود المالي الكبير الذي يعود لها من المشتقات النفطية سواء من الشحنات المجانية التي تحصل عليها من إيران او بالجبايات التي تفرضها على الشحنات التابعة للتجار.
وفي هذا السياق، كان وزير الاعلام بالحكومة اليمنية قد كشف منتصف عام 2023م عن جني مليشيا الحوثي الإرهابية لعائدات من ورادات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة بلغت ترليون و600 مليار ريال خلال عام واحد من الهدنة الأممية التي أعلنت في مطلع ابريل من عام 2022م.