عبدالكريم صلاح
"صغير بن عزيز" قائد عسكري محنك وبطولات خالدة
الفريق الركن صغير بن عزيز، بطل من أبطال الجيش، ورجل من رجالات اليمن الأوفياء، وقائد عسكري فطم على الإباء والعزة والكرامة، قائد قدم، ولا يزال، الكثير من العطاء العسكري وأروع الأمثلة في التضحية والفداء.
منذ أول يوم، بل منذ أول رصاصة أشعلت فيها عصابة وذيل إيران في اليمن مليشيات الحوثي الفارسية فتنتها وجرائمها، كان من أوائل الذين استجابوا لنداء الوطن فتقدموا الركب لقتال هذه العصابة.
إن الحديث عن القائد العسكري الفريق الركن صغير حمود أحمد بن عزيز رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني لا يأتي لشخصه الكريم والذي نكن له كل التقدير والاحترام، وإنما يأتي ويكمن في الدور العظيم الذي وضعه هذا الرجل وبالسلوك العسكري الذي كان ولا يزال يسير عليه وبالعطاء اللا متناه الذي أعطاه للمقاومة والجيش اليمني وشعبنا اليمني المناضل، وهذه القدوة العسكرية التي نتباهى بها والتي لا يعني أننا ننكر وجود قادة كثر يسيرون على خطى هؤلاء العظماء ويجودون بأغلى ما يملكون في زمن الخذلان.
إن ما يتميز به القائد بن عزيز لو نظرنا نظرة فاحصة نجد أنه من القادة الذين استطاعوا أن يزيلوا شوائب الخلافات، وسعى جاهدا لتقريب وجهات النظر وتوحيد وتوجيه فوهات البندقية إلى صدر المليشيات الحوثية.
هذا القائد ينظر بعين واحدة لكل جبهات القتال، سواء في الساحل الغربي أو جبهة الضالع أو الجوف أو تعز، وليس انتهاء في جبهة مارب الشموخ، التي سطر فيها القائد الفريق الركن عزيز بن صغير ومعه المقاومة الشعبية والجيش اليمني أروع وأعظم التضحيات، والتي تمكنت بفضل الله ثم بصلابة وعزيمة الرجال وفي مقدمتهم رئيس هيئة الأركان من كسر شوكة مليشيات إيران، وتجريعهم على مدى أكثر من عام الهزائم، هزيمة تلو أخرى.
إن اليمن والجمهورية ستنتصر بالله ثم بهؤلاء القادة العظام الذين لهم بصمة على امتداد جبهات القتال.
التحية والتقدير للقائد العسكري الفريق الركن صغير بن عزيز، ولكل قادة وجنود جيشنا العظيم.
