لا أحد يكره وطنه.. وأنا أول من يحب وطني الكبير من خليجه إلى محيطه.
ومن غادر وطنه فلأنه ضاق بنفسه وصغرت حوله مساحة الوطن.. ووطنك حيث رزقك، كما يقال.
هذه رسالة من صديق عزيز ترك هذا الوطن الذي يدمر ويحكمه الجهل وتحكمه جغرافية المكان، وتتحكم به نخب لا هدف لها ولا مشروع.. ذهب يبحث عن مستقبل له ولأولاده..... اقرأوها:
سافر وسترى شعوباً غيرنا وتفهم معنى الإنسانية والحياة.
ستعرف أننا لسنا أحسن شعوب العالم ولا أعرقهم، ستكتشف كذبة ال6000 آلاف سنة حضارة...
وستكتشف أن بلادك صفراء وليست خضراء...
ستعلم رغم أننا خير أمة أخرجت للناس.. نحن فقط عبء على البشرية وعلى الحضارة.
ستتأكد أن لا وقت ولا طاقة ولا رغبة للغرب في التآمر علينا.. لأننا نتقن التآمر على بعضنا.
ستستغرب لطف سائق التاكسي والشرطي وعامل المطار أو حتى نادل القهوة.
نعم هم يسعون لكسب المال بكل جد، لكن ليسوا بطامعين في مال أو رشوة، ذلك فقط دورهم الحقيقي.
ستتبادل الأقداح مع رجل غريب في مطعم أو مقهى، وتتبادل الابتسامات مع أشخاص لا تعرفهم في الشارع دون أن ينظر إليك على أي شكل من الأشكال غير أنك إنسان فقط، ولا يهمهم غير ذلك منك.
نعم ستتعلم احترام غيرك لتنال احترامهم، وستخجل لأشياء كنت تقترفها كبديهيات في وطنك،
سوف تشتاق للأهل والأصدقاء والكثير من الأشياء، لكنك تتمنى أن لا تعود يوماً.
وإن عدت، فستكون عائد زائر، لا محالة.
فإياك أن تلوم من هاجر وطنه،
لو كان وطناً ما تركه.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك