خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

إرهاب سياسي يتجه جنوباً بتوجيهات عليا!!

Monday 14 June 2021 الساعة 05:46 pm

تفجيرات أبين واغتيالات عدن، حرب استنزاف ورسائل دموية، موجهة شظاياها للمفاوض في الرياض، حرباً وسياسة لها ما بعدها.

* * *

حين يتوقفون عن حربهم النظامية في شقرة، ضد خصمهم السياسي، تحت ضغط التحالف ومن أجل الحوار، يوجهون خلاياهم النائمة، بخوض ذات الحرب بكواتم الصوت والسيارات المفخخة. 

إنها لعبة الموت بأقنعة ومسميات متعددة. 

لماذا مناطق سلطتهم آمنة؟!

الإجابة:

نحن امام إرهاب سياسي، يتجه بتوجيهات عليا جنوباً، بقبعة أفغانية داعشية، وأرقام عسكرية رسمية متسلسلة.

* * *

ما حدث اليوم من مذبحة في زنجبار، يؤكد أن الرئاسة تفاوض الانتقالي بالأحزمة الناسفة.

* * *

لم تدن الحكومة والسلطة الشرعية، حسب متابعتي حتى الآن، تفجير زنجبار، الذي ذهب ضحيته أكثر من ثلاثين بين قتل وجريح، مما ضيق دائرة الاتهام حول هوية من يقف خلفها، ووجه أصبع الاتهام لأطراف رسمية، خاصة وأن الانفجار ال(إرهابي)!! المغطى بصمت رسمي، يأتي في ظل انعقاد المفاوضات بين المجلس الانتقالي والسلطة الشرعية في الرياض. 

الحكومة والرئاسة اللتان ظلتا تدينان كل تفجير، مهما بعد وصغر شأنه في المنطقة والعالم، على مدار الأعوام السبعة، صمتها إزاء اغتيالات عدن وتفجيرات أبين لا يعني سوى أن هناك من يدير الخلافات بواسطة العنف السياسي الدموي، وأن تفجير زنجبار المبارك رسمياً، يحمل السلطة المسؤولية الكاملة، ويثير أكثر من سؤال حول من يمول في أروقة الرئاسة، الإرهاب في الجنوب؟ ومن يجب أن يُدرج على قائمة داعمي الإرهاب؟

* * *

من شق اللُّحمة الوطنية هم قادة أحزاب الدين السياسي. 

من أقحم الله في مسالخ القتل باسمه، رجال الدين السياسي. 

من برر الخطف والسبي وامتهان الحقوق، مشايخ الدين السياسي. 

من لا يؤمن بالوطن، ويرى أن التمكين داخل حدود السيادة، هو خطوة مبررة فقهياً، لتدمير من أجل الخلافة، حدود الأوطان والسيادة، منظرو أحزاب الدين السياسي. 

من قسمنا مِن على منابره، بين مؤمنين وكفرة، وأعطى للسكين حق التجوال في أعناقنا، هم قتلة الدين السياسي. 

من شرخ الوطن، وجعل الوحدة المغمسة بدمنا، وبفتاواهم الضاجة بجملة انهب ارضاً، اقتل جنوبياً تدخل الجنة، مهووسو الدين السياسي. 

من يشحذ الألسن والخناجر، ويؤلب نصف المجتمع ضد نصفه الآخر، من باع السماء، من أجل الدفاع عن ثروة منهوبة، من بين يدي وافواه الجياع، هو شيخ دين بمعية شيخ قبلي، يؤديان الفروض الخمسة، ويتوضأ كل منهما بدمنا صباحاً ومساء. 

من بنى نموذجه الباطش في تعز، وقدم الإسلام هو الحل على صورة أضرحة، هو حزب دين زاوج بين الفشل والقتل، وعمم إسلامه على هيئة دولة الخراب والأرواح والأحلام المهشمة. 

تحت راية الإسلام السياسي لا تحارب، وإن سوقوا لك بأن الوطن إلى دولتين دويلات ألف دولة سيتشظى.

* * *

جماعة حاكمة بيدها الجيش والأمن، المليشيات الدينية والمسجد، صكوك الوطنية ومفاتيح الجنة والسلاح، وتندد بحصار الحوثي لتعز!!!

في هذه المدينة غير قتل ونهب المواطن، الجيش بلا وظيفة. 

غداً للتشويش على تظاهرة كل أبناء تعز، سينضم الإخوان على خط سيرها، أمام مكتب التربية، تجمعاً فكاهياً مندداً بالحصار!!. 

حزب الدين الحاكم كاسر إجماع.

* * *

كي تكون إخوانياً صالحاً:

أدن "سالم" وصفه بالفساد، اشجب إنشاء "حمود" للمعسكرات خارج سلطة وزارة الدفاع، هاجم "الحشد الشعبي" وصفه بأنه مليشيا لقتل الخصوم السياسيين، انتصر للحقوق المدنية والحريات الشخصية، ارفض الخطف والإخفاء وأعلن انحيازك، لفكر الدولة المدنية مقابل رفضك للدولة الدينية، افتح ملف التهريب ولصوصية قادة المحور، بالاسم والصفة والأموال المنهوبة، من رواتب وغذاء الجنود، مخصصات الجرحى، وميزانيات الحكومة ودول التحالف، وتشوين والاتجار بالسلاح، قُل إن الفساد منظومة متكاملة، وإن فساد السلطة التنفيذية، يأتي بمرتبة أدنى من سلطة فساد المحور، وان الجيش للتحرير لا للأجندات الإقليمية وغزو الجنوب. 

إن فعلت كل هذا حينها سأقول: إنك إخواني صالح.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك